ARTICLE AD BOX
يعيش مدرب منتخب السعودية الأول، الفرنسي هيرفي رينارد (56 عاماً)، في ورطة كبرى نتيجة غياب المُهاجم السعودي القادر على صناعة الفارق في المواجهات الحاسمة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وخلال ثماني جولات من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2026، استطاع منتخب السعودية تسجيل أربعة أهداف فقط خلال المواجهات التي خاضتها كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، فيما استقبلت الشباك ستة أهداف، وهي حصيلة ضعيفة للغاية، عكس ما حدث في تصفيات كأس العالم التي أقيمت في قطر عام 2022، عندما استطاع رفاق القائد سالم الدوسري إحراز تسعة أهداف خلال ست جولات.
وفي التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، لم يتذوق منتخب السعودية طعم الخسارة نهائياً، وحقق الانتصار في خمس مواجهات، وتعادل مرة وحيدة، الأمر الذي جعل كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد حينها تتربع على عرش المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة وتحصد بطاقة التأهل المباشرة إلى البطولة، لكن رفاق القائد سالم الدوسري يعانون في تصفيات مونديال 2026، وتنتظرهم مهمة صعبة للغاية في شهر يونيو/ حزيران القادم.
ويحل منتخب السعودية في المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال 2026 برصيد عشر نقاط خلف منتخب أستراليا صاحب المرتبة الثانية (13 نقطة)، واليابان التي ضمنت التأهل إلى كأس العالم بعدما جمعت 20 نقطة نتيجة فوزها في ست مواجهات وتعادلين من دون أن تتذوق طعم الهزيمة نهائياً. ولدى منتخب السعودية فرصة التأهل المباشر إلى بطولة كأس العالم 2026، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على منتخب البحرين في الخامس من شهر يونيو/ حزيران القادم، قبل أن يستقبل منتخب أستراليا في العاشر من الشهر نفسه، ما يعني أن كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مُطالبة بتحقيق انتصارين متتاليين من أجل الوصول إلى 16 نقطة، مع مراقبة ما سيفعله منتخب أستراليا في اللقاء الصعب الذي ينتظره أمام اليابان، الأمر الذي يجعل الجميع يدخل في لعبة حسابات الأرقام والنقاط.
مشكلة رينارد في منتخب السعودية
لكن الأمر الذي يؤرق رينارد أكثر من تحصيل النقاط هو الاعتماد على مهاجم قادر على صناعة الفارق في المواجهتين الحاسمتين القادمتين، خاصة أن الأهداف الأربعة التي سجلها نجوم منتخب السعودية جاءت من لاعبين في خط الوسط والدفاع نتيجة غياب المُهاجم الهدّاف عن "الأخضر" لعدة أسباب، أهما ما يجري في منافسات الدوري السعودي لكرة القدم منذ عدة مواسم. ومنذ فتح باب التعاقد مع نجوم الصف الأول من دول العالم، غاب المُهاجم السعودي عن تشكيلة العديد من الأندية، خاصة عندما نتابع قائمة هدّافي المسابقة المحلية التي توجد فيها كل الجنسيات الدولية في المراكز العشرة الأولى، في ظل ابتعاد اللاعب السعودي وعدم ظهوره مع فرقه بشكل مستمر خلال الموسم الحالي.
وفي قائمة هدّافي الدوري السعودي لكرة القدم يظهر كل من: عبد الله آل سالم قائد خط وسط نادي الخليج، ومواطنه سالم الدوسري قائد فريق الهلال، في المراكز العشرين الأولى، ما يعني أن غياب المُهاجم المحلي يعود إلى المنافسة الشديدة مع الأسماء البارزة التي تعاقدت معها الأندية خلال السنوات الماضية، يتقدمها البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفرنسي كريم بنزيمة، المغربي عبد الرزاق حمد الله، الإنكليزي إيفان توني، البرازيلي ماركوس ليوناردو، المكسيكي جوليان كينيونيس، الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الغامبي موسى بارو، ميزياني ماوليدا من جزر القمر، الهولندي جيورجينو فاينالدوم، الكاميروني جورج كيفين نكودو والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ.
ويعلم مدرب منتخب السعودية أن جماهير "الأخضر" لن ترحمه نهائياً في حال فشل بالتأهل إلى كأس العالم 2026 بشكل مباشر، لأنها لا تريد الذهاب إلى الدور الرابع والأخير في التصفيات الآسيوية، خاصة أن المدير الفني استطاع مصالحتها في التوقف الدولي الذي حدث في شهر مارس/ آذار الماضي بعدما حقق نتائج جيدة في الجولتين السابعة والثامنة من عمر التصفيات عبر الفوز على الصين بهدف نظيف سجله سالم الدوسري ثم التعادل مع اليابان سلبياً.
