ريهام عبد الغفور لـ"العربي الجديد": "ظلم المصطبة" من أصعب أعمالي

كرّم المجلس القومي لحقوق الإنسان الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور عن دورها في مسلسل "ظلم المصطبة"، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ولاقى إشادات جماهيرية ونقدية عدة. وفي حيثيات اختيار لجنة التحكيم للمسلسل قال المجلس إنه يتميز بتكامل عناصره الفنية، وقاد مشاهديه لإعادة اكتشاف بيئات محلية ثرية بتناقضاتها وفضاءاتها الجمالية، التي أهملتها الدراما لعقود عدة. وتابع أن العمل استعاد "رمزيات وثيقة الصلة بمضمون الثقافة الشعبية المتأصلة في النفوس، والتي لا تزال تحكم الكثير من العقليات، وتقود سلوكها، وترسم آفاق علاقاتها الإنسانية. كما يحاكم المسلسل المجتمع المحافظ بشجاعة، ويكشف عوراته القائمة على أنماط من التسلّط الذكوري المتستّر بالتحالف مع خطاب ديني متشدد، فضلاً عن سحق الضعفاء".

ريهام عبد الغفور وصعوبة العمل

علقت ريهام عبد الغفور في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" على تكريمها قائلة إنها سعيدة بأنه جاء من "مؤسسة كبيرة ومحترمة مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان"، وهو فخر كبير لها ومسؤولية أيضاً. وأوضحت الفنانة أنها تتمنى دائماً أن تكون بقدر المسؤولية التي تُلقَى عليها من مثل هذه التكريمات التي تأتي من الدولة، لأنها تعد تقديراً كبيراً لها وللفن الذي تقدمه. وأكدت أنها كانت فخورة جداً وهي تقرأ حيثيات تكريم المسلسل من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعلمت إلى أي حد كل أهداف المسلسل وصلت إلى جمهورها.

ووصفت ريهام عبد الغفور مسلسل "ظلم المصطبة" بأنه من أصعب الأعمال التي قدمتها على مدار مسيرتها الفنية، أولاً لأنه جاء مباشرة بعد وفاة والدها الفنان القدير أشرف عبد الغفور، حيث كانت حالتها النفسية سيئة للغاية لكن زملاءها شجعوها على العودة والاندماج في الشغل والتصوير حتى تستطيع أن تخرج من الحالة التي كانت تعيش فيها. وعما إذا كان تركيزها في الفترة المقبلة سيكون فقط على الأعمال الهادفة صاحبة الرسالة، قالت عبد الغفور إن الفن دائماً لا بد من أن يكون متنوعاً، وكل شخص يتلقى العمل الفني من وجهة نظره. وأوضحت أنها مع مناقشة كافة القضايا الاجتماعية والإنسانية في الأعمال، لأن الفن أسرع وسيلة لإيصال الرسائل إلى الجمهور بشكل خفيف وليس بالنصح المباشر.

"ظلم المصطبة" وأعمال أخرى

دارت أحداث "ظلم المصطبة" في مدينة إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة. ويستعرض، في إطار اجتماعي، تأثير الأعراف والتقاليد العرفية التي تحكم المجتمع الريفي، وكيف يمكن لتلك القوانين غير المنصفة أن تؤدي إلى تعقيد مصائر الأفراد والتأثير على علاقاتهم. وهو من بطولة كل من الفنانين ريهام عبد الغفور، وفتحي عبد الوهاب، وإياد نصار، وبسمة، أحمد عزمي، محمد علي رزق، وأحمد عبد الحميد. والقصة من تأليف أحمد فوزي صالح، وسيناريو وحوار محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة.

سينمائياً، تصوّر ريهام عبد الغفور فيلم "برشامة"، وهو من تأليف شيرين دياب وأحمد الزغبي، ومن بطولتها إلى جانب كل من الفنانين هشام ماجد، وباسم سمرة، وطة دسوقي، ومصطفى غريب، وإخراج خالد دياب. وكان آخر أعمال ريهام السينمائية من خلال فيلم "ليلة العيد" مع الفنانة يسرا، والذي عرض في شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2024.