ARTICLE AD BOX
لم يكن الشاب فيكتور مونيوث (21 عاماً)، يتوقع أن يتحوّل يوم ظهوره الأول مع ريال مدريد إلى كابوس حقيقي، ففي الدقيقة 88 من مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة، التي أقيمت أمس الأحد على ملعب مونتجويك، دخل أرض الملعب وهو يحلم بتغيير النتيجة التي كانت تشير إلى تفوق أصحاب الأرض بـ(4-3)، ونجح بالفعل في الانفراد بالحارس تشيزني بعد لحظات قليلة مستغلاً تمريرة كيليان مبابي، لكن قلة الخبرة خانته وسدّد الكرة بعيداً عن المرمى، في لحظة كانت تتطلب برودة أعصاب لا تتوفر إلا لمن يملكون دقائق كافية في عالم النخبة، ليضيع بذلك فرصة التعديل، ومن ثم خرج اللاعب من المباراة بدموع لا يمكن كبحها، وسط دعم من زملائه وموجة من الهجوم والسخرية اللاذعة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت صحيفة آس الإسبانية، أمس الأحد، أن فيكتور مونيوث اضطر لإغلاق خاصية التعليقات على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سيل من الإهانات والسخرية التي تعرض لها عقب اللقاء، وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهور لم يرحم الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، ووجّه له عبارات قاسية مثل: "أنت أفضل لاعب في برشلونة" و"اعتزل" و "ضيّعت كل شيء"، وعلى الرغم من أن مشاركته جاءت كنوع من المكافأة على مستواه الجيد مع الفريق الرديف خلال الفترة الماضية، إلا أن قسوة الموقف تركت أثراً نفسياً واضحاً عليه.
وأعاد اسم مونيوث، الذي شارك بديلاً لزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور وهو يرتدي القميص رقم 44، إلى أذهان جماهير ريال مدريد ذكرى ميغيل بالانكا، عندما خاض أول وآخر كلاسيكو له في موسم 2008-2009، وكان بدوره قريباً من تغيير مسار اللقاء حين أهدر فرصة مشابهة أمام مرمى فيكتور فالديس، في مباراة انتهت بفوز برشلونة بفضل هدفي صامويل إيتو وليونيل ميسي، بعد أيام فقط من إقالة المدرب بيرند شوستر، الذي وصف الفوز على "البلاوغرانا" بالمستحيل.
ويُعد فيكتور مونيوث فيّانويفا جناحاً أيسر، لكنه يُجيد اللعب في الطرفين، وقد وُلد في برشلونة عام 2003، وبدأ مسيرته الكروية في نادي سان غابرييل بين عامي 2012 و2014، قبل أن ينضم إلى أكاديمية لاماسيا الشهيرة، حيث قضى ثلاثة أعوام حتى 2017، ثم التحق لاحقاً بفريق الشباب في ريال مدريد، وبدأ بالتدرج ضمن فئاته السنية، ليلفت الأنظار بموهبته، وفي موسم 2023-2024، أصبح لاعباً أساسياً تحت قيادة الإسباني راؤول غونزاليس في ريال مدريد كاستيا، وشارك في 31 مباراة، سجل خلالها عشرة أهداف، وقدّم سبع تمريرات حاسمة، بمجموع دقائق بلغ 2526 دقيقة.
