ARTICLE AD BOX
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، اليوم الأربعاء، إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المواد المخدرة كانت مخبأة بعناية داخل إحدى الشحنات المعدة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر قناتها على تليغرام، إن التفاصيل الكاملة ستُنشر عقب استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية ذات الصلة.
وتزامن إعلان الهيئة مع إطلاق الأمن الداخلي حملة أمنية واسعة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، تستهدف تجار ومروجي المخدرات، بالإضافة إلى ملاحقة واعتقال تجار السلاح والمطلوبين. وأشارت مصادر مُطلعة بحديث لـ"العربي الجديد"، إلى دخول رتل أمني إلى المدينة صباح اليوم الأربعاء، ترافق مع إعلان حظر تجوال عبر مكبرات الصوت في الجوامع، وتعطيل المدارس، بالتزامن مع انطلاق الحملة.
وأكدت المصادر أن العملية تهدف إلى مصادرة السلاح المنتشر بين المدنيين، واستعادة المسروقات من المواقع العسكرية، بما في ذلك سيارات كانت قد نُهبت في وقت سابق. وأسفرت الحملة، التي لا تزال جارية عن اعتقال عدد من الأشخاص المطلوبين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع وتيرة عمليات مكافحة المخدرات في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذ كانت الأجهزة الأمنية في السابق تشن حملات موسعة، لا سيما في المناطق الحدودية، ضمن مساعٍ لوقف تصنيع وتصدير المواد المخدرة التي تحوّلت إلى مورد تمويلي رئيسي خلال سنوات الحرب.
ومع انهيار النظام المركزي، تقلصت تلك العمليات بشكل ملحوظ، رغم استمرار نشاط التهريب، خصوصاً عبر الجنوب السوري باتجاه الأردن، لكن مع جهود تنسيق مشترك بين الأطراف المحلية والإقليمية لضبط الحدود والحد من حركة المهربين، لا سيما بعد تزايد الضغوط الدولية لمكافحة تجارة المخدرات المرتبطة بشبكات إجرامية عابرة للحدود.
