"شرارة حرب" تهدد السوق الموازي في العراق والدولار يترقّب القفزة

22 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

بغداد اليوم - بغداد

في خضمِّ منطقة تقف على شفير الانفجار، حيث يتصاعد دخان التصريحات وتتعالى طبول الحرب من خلف كواليس السياسة الدولية، يجد الاقتصاد العراقي نفسه مرة أخرى عالقاً في زوبعة التوترات الإقليمية، ومع كل تصعيد بين واشنطن وطهران، لا يملك السوق العراقي ترف الانتظار أو المناورة، بل يكون أول من يدفع الثمن، وأقرب من يتلقى الارتداد.

الخبير الاقتصادي صالح رشيد كشف، اليوم الخميس (12 حزيران 2025)، عن ارتدادات خطيرة محتملة للتوتر الحاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران على السوق الموازي للدولار في العراق، مؤكداً أن أولى مؤشرات التأثر قد تبدأ بالظهور خلال الساعات المقبلة.

وقال رشيد لـ"بغداد اليوم"، إن "الـ 24 ساعة الماضية شهدت تطورات متسارعة تدفع باتجاه توتر ربما هو الأخطر من نوعه في تاريخ الشرق الأوسط، خصوصاً مع تصاعد احتمالات حدوث صدام عسكري مباشر بين واشنطن وطهران، وربما انضمام تل أبيب أيضاً".

وأضاف أن "التسريبات الإعلامية التي أُثيرت خلال الساعات الماضية ربما لا تعبّر عن نية حقيقية لقرع طبول الحرب، بل تأتي ضمن إطار الضغوط النفسية والإعلامية من أجل تحقيق مكاسب في المفاوضات غير المباشرة الجارية حالياً بين طهران وواشنطن".

وأشار إلى أن "التوترات الحاصلة خلال الساعات الماضية سيكون لها أثر واضح على السوق الموازي للدولار في العراق، وقد تبدأ ارتداداتها بالظهور اليوم، حيث يُتوقع أن تشهد الأسعار قفزات جديدة، تبعاً لحجم التوتر ومدى استمراره خلال الأيام المقبلة".

وبيّن رشيد أن "المنطقة التي تشهد هذا التصعيد تُعد من أهم مناطق الطاقة على مستوى العالم، وبالتالي فإن أي مواجهة عسكرية فيها لن تؤثر فقط على أسعار النفط – التي بدأت بالارتفاع منذ يوم أمس – بل ستنعكس أيضاً على الأسواق الاقتصادية العالمية والبورصات، وصولاً إلى السوق الموازي في العراق".

وأكد أن "الساعات الـ 24 المقبلة ستكشف أولى بوادر هذا التأثر في الأسواق العراقية، في ظل حالة الترقب والانفعال المرتبط بالتصعيد الجاري بين واشنطن وطهران".

وفي ظل هذا المشهد المتأزم، تبقى السوق العراقية، ولا سيما السوق الموازي للدولار، عرضة لتقلبات حادة قد تتسارع وتيرتها مع أي تطور جديد في الصراع الإقليمي.

وبينما يُراهن البعض على تهدئة مؤقتة، فإن المؤشرات الحالية تنذر بمرحلة حرجة تتطلب استعداداً اقتصادياً مرناً واستباقياً من الجهات المعنية في العراق لتفادي تداعيات قد تكون باهظة الكلفة على الاستقرار المالي والمعيشي للمواطنين.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

Read Entire Article