شرطة الاحتلال تعتدي على محتجين في تل أبيب يطالبون بعودة المحتجزين

1 day ago 3
ARTICLE AD BOX

تظاهر الآلاف مساء السبت في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وبوقف لإطلاق النار، وذلك بعد عشرين شهراً تماماً من الحرب الإسرائيلية على القطاع، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على عدد من المتظاهرين. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العبرية، مقاطع فيديو تظهر تعدي الشرطة الإسرائيلية على متظاهرين في "ساحة المحتجزين" في تل أبيب، أثناء مطالبتهم باستعادة المحتجزين في غزة.

جاء ذلك بالتزامن مع تصاعد الضغوط الشعبية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بعد إعلان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس محاصرة جيش الاحتلال لموقع أحد المحتجزين، وتحذيرها من محاولة تحريره بالقوة. وخلال الفعالية، طالبت عائلات المحتجزين، المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بتقديم مقترح جديد لإتمام صفقة تبادل وإنهاء الحرب.

وقال والد المحتجز الإسرائيلي إيتان هورن، خلال مؤتمر صحفي لعائلات المتحجزين في تل أبيب، إن: "السبيل الوحيد لإعادتهم هو توجيه إنذار نهائي لنتنياهو وحماس"، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية. بدوره، نشر الوزير السابق وعضو الكنيست عن حزب "معسكر الدولة" متان كاهانا، على حسابه بمنصة إكس، شعار "المختطفون أولاً"، داعياً إلى إعطاء الأولوية للإفراج عن المحتجزين.

وعبّرت والدة المحتجز ماتان زانغاوكر عن غضبها بعد نشر حركة حماس صورة لابنها مرفقة برسالة بالعبرية والإنكليزية تقول "لن يعود حياً". وقالت وفق فيديو لوكالة فرانس برس "لم أعد قادرة على تحمّل هذا الكابوس. ملاك الموت نتنياهو، يواصل التضحية بالرهائن، ويستخدم الجيش الإسرائيلي ليس لحماية أمن إسرائيل، بل لمواصلة الحرب وحماية حكومته، إنه وصمة عار". وهتف المتظاهرون "الشعب يختار الرهائن"، وقال منتدى العائلات، أبرز منظمة تمثل أسر المحتجزين "وحده اتفاق شامل لعودة أحبائنا سيجلب انتصاراً حقيقياً"، على حد زعمها.

وطالبت نوعام كاتس، ابنة المحتجز ليور كاتس الذي أعلنت وفاته لكن جثمانه لا يزال في غزة، بوقف العمليات العسكرية فوراً. وقالت أمام المتظاهرين بحسب بيان لمنتدى العائلات "لا ترسلوا مزيداً من الجنود الذين يجازفون بحياتهم لإعادة آبائنا. أعيدوهم عبر اتفاق. أوقفوا الحرب". وطالب تال كوبرشتاين، والد بار كوبرشتاين الذي احتجز وكان في الحادية والعشرين، بأن "يعود الى المنزل الآن"، مضيفاً "أطلب من رئيس الوزراء أن يقبل باتفاق ينص على عودة جميع الرهائن. أعيدوا الرهائن الـ55 عبر اتفاق واحد، الآن".

ولا تزال المفاوضات لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وقطرية وأميركية تراوح مكانها. وخاطب عوفير انغريست، شقيق ماتان انغريست الجندي البالغ 22 عاماً، نتنياهو في شكل مباشر، معلناً بحسب البيان "الانتصار الوحيد يكون بعودة جندي إسرائيلي يلفه العلم الأزرق والأبيض، من دون جنسية أجنبية". ومن أصل 251 شخصاً احتجزوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 55 محتجزين في قطاع غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 31 منهم على الأقل فارقوا الحياة.

وفي وقت سابق السبت، قالت "كتائب القسام" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مكانا يتواجد فيه المحتجز متان تسنجاوكر بقطاع غزة، محذرة من أن "العدو لن يتمكن من استعادته حياً". وحذر المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان، من أنه "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام و8 شهور، وقد أعذر من أنذر".

وفي نفس اليوم، قالت إسرائيل، إنها استعادت من خلال "عملية خاصة" نفذتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، جثة أحد المحتجزين المتواجدين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر وتعود لمواطن تايلاندي. وأضاف مكتب نتنياهو في بيان غير معتاد أنه "في عملية مشتركة لقوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، الجمعة، تم انتشال جثة المختطف ناتافونغ بينتا، الذي يحمل الجنسية التايلاندية، من منطقة رفح وإعادته إلى داخل إسرائيل".

ومراراً، أعلنت حماس، استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات المحتجزين أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

Read Entire Article