ARTICLE AD BOX
في تطورات متسارعة تحيط بالمنتدى الاقتصادي العالمي، تقدم مؤسسه ورئيسه السابق، كلاوس شواب، ببلاغ جنائي ضد مجهولين اتهموه بارتكاب مخالفات سلوكية، بعد أسابيع من إعلان استقالته المفاجئة من منصبه، بينما تزايدت التكهنات حول احتمال تولي كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، قيادة المنتدى خلفاً له. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الخميس، أن شواب، البالغ من العمر 87 عاماً، تقدم بشكوى جنائية ضد المُبلغين الذين لم يكشفوا عن هويتهم، بعدما أثارت رسالة وصلت إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في إبريل/نيسان الماضي اتهامات بسوء السلوك ضده، الأمر الذي دفع المنتدى إلى فتح تحقيق داخلي.
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من إعلان شواب تنحيه عن رئاسة مجلس أمناء المنتدى من دون تقديم أسباب واضحة، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول دوافع الاستقالة وتوقيتها، خاصة في ظل الأجواء التي خيمت على المنتدى خلال السنوات الأخيرة. ورغم محاولة رويترز التواصل مع المنتدى للحصول على تعليق رسمي، لم يصدر أي رد حتى لحظة نشر هذا التقرير، كما تعذّر الوصول إلى شواب مباشرة.
هل تتجه لاغارد إلى دافوس لرئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي؟
وفي سياق متصل، كشف شواب نفسه في تصريحات لفاينانشال تايمز أن كريستين لاغارد تدرس تقصير فترة رئاستها للبنك المركزي الأوروبي، التي تمتد رسمياً حتى 2027، من أجل تولي رئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي. وأضاف أن "ترتيبات عملية" قد أُجريت بالفعل تحسّباً لقدوم لاغارد، بما في ذلك تخصيص سكن لها في "فيلا موندي" التابعة للمنتدى قرب مقره. وأوضح أن النقاش حول انتقالها إلى دافوس ليس جديدًا، بل دار بين الطرفين "على مدى عدة سنوات".
غير أن متحدثاً باسم البنك المركزي الأوروبي نفى وجود نية لدى لاغارد للتنحي مبكراً، مؤكداً أنها "ملتزمة تماماً بمهمتها، وعازمة على إتمام ولايتها حتى النهاية". وكانت وكالة بلومبيرغ قد أشارت في وقت سابق من مايو/أيار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يناقش داخلياً احتمال تعيين لاغارد خلفاً لشواب الذي كان شواب قد أعلن استقالته رسميًّا في بيان صدر في إبريل الماضي، قال فيه: "مع دخولي عامي الثامن والثمانين، قررت التنحي عن منصبي رئيس وعضو في مجلس الأمناء بأثر فوري". وعيّن المجلس نائب الرئيس بيتر برابيك-ليتماث رئيساً مؤقتاً للمنتدى.
وتأتي هذه التحولات القيادية في وقت يشهد فيه المنتدى الاقتصادي العالمي تراجعاً ملحوظاً في الاهتمام الدولي، حيث فقد الاجتماع السنوي للنخب السياسية والاقتصادية في منتجع دافوس السويسري جزءاً من بريقه وسط تغيّرات في السياقات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية. وأكد شواب أن آخر نقاش بينه وبين لاغارد بشأن توليها المنصب جرى في أوائل إبريل/نيسان في فرانكفورت، وكان من المخطط أن تبدأ مهامها "على الأقل" في أوائل 2027.
