ARTICLE AD BOX
في تطوّر لافت على الساحة الباكستانية، أعلنت جماعة مسلّحة جديدة عن وجودها في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، وأطلقت على نفسها اسم "حركة طالبان الكشميرية"، ويُعتقد أن تكون هذه الجماعة امتداداً لطالبان الباكستانية أو فرعاً لها، وذلك في أعقاب وقوع هجمات مسلّحة عدّة استهدفت الشرطة والأجهزة الأمنية الباكستانية خلال الأيام الأخيرة.
وقال شخص يُدعى مقبول بت، يصف نفسه بأنه الناطق باسم الحركة الجديدة، إن الجماعة تُعلن رسميّاً عن وجودها في الشطرَين الباكستاني والهندي من كشمير، وإنّ هدفها هو "نيل حقوق الشعب الكشميري من كلٍّ من باكستان والهند، وتطبيق شرع الله فيه"، وأكد البيان أن شخصاً آخر يُدعى مولوي مقبول دار هو زعيم الحركة، وأن أنشطتها جارية في كشمير تحت قيادته، ووفق تشكيلات منظّمة.
ويأتي هذا التطوّر بعد أن شهد الشطر الباكستاني من كشمير سلسلة من أعمال العنف، كان آخرها المواجهة المسلحة بين الشرطة والمسلّحين في الثلاثين من مايو/ أيار المنصرم. وقالت شرطة كشمير في بيان لها آنذاك إن مواجهة مسلّحة وقعت بين مسلحين ينتمون إلى طالبان الباكستانية وبين قوات الشرطة في منطقة راولاكوت بإقليم كشمير، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة، بينهما ضابط، وأربعة مسلّحين.
وكان مسؤول الشرطة، عبد الجبار، قد أكّد في مؤتمر صحافي عقب الحادث أن طالبان الباكستانية تسعى إلى إنشاء قواعد لها في الإقليم، وأن الشرطة دهمت منزلاً كان يتحصّن فيه مسلّحو الحركة بناءً على معلومات استخباراتية، وحينها دارت مواجهة بين الطرفين أسفرت عن مقتل اثنين من الشرطة وأربعة مسلحين.
وكانت الكلمة الأخيرة التي نشرها زعيم طالبان الباكستانية، المفتي نور ولي محسود، الأسبوع الماضي، قد أوحت بسعي الحركة إلى توسيع نفوذها، والعمل على القضاء على أجهزة الأمن الباكستانية باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك تشكيل تحالفات مع دول في المنطقة، حتّى وإن لم تكن دولاً إسلامية، وقد فسّرت الجهات الرسمية والإعلامية الباكستانية هذا الجزء من خطاب محسود على أنه يدلّ على وجود علاقات قوية بين طالبان الباكستانية والهند، وأن الأخيرة تقدّم الدعم للحركة وتسعى لنقل نشاطها إلى كشمير.
