ARTICLE AD BOX
تعرّض السفير الإسرائيلي في السنغال يوفال واكس، اليوم الأربعاء، لصيحات استهجان أطلقها طلاب جامعة "الشيخ أنتا ديوب" في داكار، بعد دعوته للمشاركة في مؤتمر بالجامعة. وأظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي هتاف الطلاب بشعارات "فلسطين حرة" و"غزة حرة"، و"إسرائيل مجرمة حرب"، داخل القاعة التي كان سيلقي السفير فيها كلمته، مرددين صيحات استهجان ضده. وإثر صيحات الاستهجان، اضطر السفير الإسرائيلي إلى مغادرة الجامعة دون إلقاء كلمة، فيما لحق به الطلاب حاملين أعلام فلسطين.
قد تتفاجئ من الخبر
من السنغال !!!
طرد السفير الإسرائيلي في السنغال أمس خلال زيارة لجامعة في داكار.
الطلاب كانوا يهتفوا لفلسطين وغزة pic.twitter.com/2q9BtgNfTh
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل، وسط إدانات متزايدة من منظمات حقوقية وأكاديمية وشعبية حول العالم، تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، على خلفية الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بحق الفلسطينيين. وشهدت الأسابيع الأخيرة موجات احتجاج واسعة في جامعات ومؤسسات تعليمية في دول عدة، رافقتها دعوات لمقاطعة إسرائيل أكاديمياً واقتصادياً، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي خلّف مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، ودماراً هائلاً في البنية التحتية المدنية.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، اتهم رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب على قطاع غزة "من أجل بقائه السياسي"، داعياً إلى عزل إسرائيل لوضع حد لهذه "الهمجية (...) المدعومة من بعض الدول الغربية". وقال سونكو، خلال تجمّع حاشد ضمّ المئات دعماً للفلسطينيين في المسجد الكبير في دكار: "لدينا رئيس وزراء (إسرائيلي) تعتمد سلطته على هذه الحرب، ويعتمد بقاؤه السياسي على هذه الحرب، وهو مستعد للسير فوق آلاف الجثث ليبقى رئيساً للوزراء، ومن أجل ألا يواجه عدالة بلاده".
وفي الأيام الماضية، ارتفع منسوب التوتر بين إسرائيل وعدد من الدول الغربية، بعدما هدّد الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر ونظيره الكندي مارك كارني باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم توقف حربها التي استأنفتها على قطاع غزة، وترفع القيود المفروضة على المساعدات. وذكر بيان مشترك للدول الثلاث، نشرته الحكومة البريطانية، أنّ "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكّان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي". واستخدم البيان المشترك بعض المصطلحات للمرة الأولى، منتقداً "اللغة البغيضة التي استخدمها أعضاء الحكومة الإسرائيلية أخيراً، مهددين بأن المدنيين سيبدأون بالانتقال من غزة بسبب يأسهم من تدميرها، فالتهجير القسري الدائم انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وسبق الإعلان الفرنسي البريطاني الكندي المشترك، الذي لم تنضم إليه ألمانيا، دعوة سبع دول أوروبية، هي مالطا وأيرلندا وأيسلندا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج ولوكسمبورغ، في بيان مشترك صدر في 17 مايو/ أيار الحالي، إسرائيل لإنهاء إبادة غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع، مؤكدة أنها "لن تبقى صامتة تجاه الكارثة الإنسانية التي تجري أمام أعيننا في غزة".
(الأناضول، العربي الجديد)
