ARTICLE AD BOX
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، أن بلاده تدرس حالياً المقترح الأميركي الذي تلقته السبت الماضي من وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي، قائلاً: "سنقدم الرد المناسب للطرف المقابل استناداً إلى مبادئ حقوق ومصالح الشعب الإيراني". وأضاف "بعيداً عن هذا، من الواضح أنه لن يحظى حتماً أي نص يتضمّن مطالب متطرفة ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني برد إيجابي منا".
وأضاف أن رد إيران سيُبنى على خطوطها الحمراء، مشيراً إلى أن إنشاء تحالف إقليمي لتخصيب اليورانيوم "لا يمكنه أن يشكل بديلاً عن التخصيب الداخلي" في إيران، ولافتاً إلى أن طهران ستقرر بشأن استمرار المفاوضات في مشاوراتها مع سلطنة عُمان. وأكد بقايي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن "أحد خطوطنا الحمراء في المفاوضات هو موضوع رفع العقوبات"، مشيراً إلى أن بلاده لطالما أعلنت وأكدت أنها لا تريد السلاح النووي، وبرنامجها النووي "سلمي". وأعلن استعداد إيران لاتخاذ "خطوات بناء ثقة وشفافة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وجدد تأكيده أن "ما يهمنا في هذه المعادلة هو التأكد من انتهاء العقوبات بشكل حقيقي"، مضيفاً أن الجانب الأميركي "لم يعمل بشفافية لازمة في هذا الموضوع". وتعليقاً على التهديدات الأوروبية بتفعيل آلية فض النزاع، قال المتحدث الإيراني إن هذه الخطوة "ستواجه برد إيراني مناسب"، موضحاً "أننا قد أعددنا سيناريوهات متعددة بناء على تحركات الأطراف الأخرى، وحال وقوع أي منها سنتخذ إجراءات لازمة رداً عليها".
زيارة عراقجي إلى مصر
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مصر الليلة الماضية، والتقى اليوم صباحاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري بدر عبد العاطي. وحول أهداف هذه الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "خلال العام ونصف الماضيين، تم إجراء لقاءات ومشاورات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومصر على مستوى رفيع بين رؤساء الدول ووزراء الخارجية، ونحن مصممون على متابعة سياسة الجوار وتقوية العلاقات مع الدول الإسلامية والإقليمية بجدية. لذلك، هذه الزيارة تتم في نفس الإطار".
وأضاف بقايي أن عراقجي يبحث في مصر آخر المستجدات في المنطقة، لا سيما تطورات فلسطين، فضلاً عن تطورات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
