ARTICLE AD BOX
قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تنتظر إعلان سلطنة عمان موعد الجولة الخامسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة ومكانها، مضيفاً أننا "نريد استمرار المفاوضات حتى الآن". ووصف عراقجي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، المفاوضات مع الجانب الأميركي بـ"الصعبة"، قائلاً إن "موضوع تخصيب اليورانيوم من ثوابتنا الأساسية في المفاوضات". وأوضح الوزير الإيراني أن الجولة المقبلة للمباحثات الإيرانية الأوروبية ستعقد الجمعة المقبل في إسطنبول على مستوى نواب وزراء خارجية إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وكان عراقجي والمفاوض الأميركي ستيف ويتكوف قد أجريا الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية الأحد الماضي في مسقط، ووصفتها طهران بأنها "أكثر جدية وصراحة"، فيما وصفتها واشنطن بأنها "مشجعة". وقال وزير الخارجية الإيراني، الأحد، إن الجولة الرابعة من المفاوضات في مسقط "كانت أكثر جدية وصراحة مقارنةً بالجولات الثلاث السابقة"، مضيفاً أن "المواقف كانت أكثر تقارباً من قبل، ويمكن القول إن المفاوضات ماضية إلى الأمام، واتفقنا على استمرارها".
وعلق وزير الخارجية الإيراني على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض واستهزائه بوضع إيران وانقطاع الكهرباء فيها والمشاكل والأزمات الاقتصادية التي تواجهها واتهامها بزعزعة الاستقرار في المنطقة، بالقول إن "ترامب يتابع سياسة الضغوط القصوى، وهو يتجاهل تماماً جميع التهديدات والجرائم الإسرائيلية، ويعتبر أن إيران هي عنصر التهديد"، متسائلاً: "من قتل 60 ألف شخص في غزة ويهاجم لبنان واليمن وسورية؟". وأكد أن تصريحات ترامب "خداعة للغاية"، قائلاً إن أميركا من خلال ضغوطها وعقوباتها وتهديداتها العسكرية تعرقل مسار تقدم إيران، متهماً إياها بأنها هي السبب وراء مشاكل بلاده الاقتصادية، وأنها "تريد نظاماً غير مستقل" في طهران.
وتابع عراقجي قائلاً إن بلاده تسعى لبلورة "تفاهم إقليمي" بشأن المفاوضات مع واشنطن، مضيفاً أن "أي اتفاق محتمل" معها يأتي بغية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتطوير "الإدراك الإقليمي بين إيران ودول المنطقة من دون تدخل أجنبي". من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأربعاء، في كلمة له في المؤتمر الدولي التاسع للبرلمانات الإسلامية في إندونيسيا إن الرئيس الأميركي "يعيش أوهاماً"، وذلك في تعليق له على تصريحات ترامب في السعودية أمس الثلاثاء.
وأضاف قاليباف أن "مصدر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة يعود إلى الدعم الأميركي للعصابة الصهيونية"، مؤكداً أن شعوب المنطقة قد احتمت بالمقاومة في مواجهة الاحتلال والجرائم. وقال إن "ترامب بدلاً من أن يعبّر عن قلقه على الوضع الداخلي في إيران، عليه أن يفكر في وضعه وتسجيله رقماً قياسياً في هبوط شعبية رئيس أميركي في أميركا". وتابع: "إننا أخوة مع جيراننا، ونعارض المساعي الأميركية لبث الخلاف في المنطقة لتسخين سوق مبيعات الأسلحة".
