"عربات الموت" تقتل 4 مزارعات في المغرب

لقيت أربع مزارعات في المغرب مصرعهن، اليوم الاثنين، وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في أحدث حوادث السير المميتة التي يذهب ضحيتها العشرات من المزارعين جراء نقلهم بوسائل غير آمنة، لدرجة أنها باتت تسمى "عربات الموت". وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في أغادير (وسط البلاد)، وقوعَ حادث سير مميت، اليوم الاثنين، بجماعة سبت الكردان، نتج عنه وفاة أربع نساء وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وكشف، في بيان، أنّ الحادث وقع بعد فقدان السائق السيطرة على المركبة إثر انفجار إحدى عجلات سيارة كانت تنقل على متنها 14 امرأة يعملن في القطاع الزراعي، ما نتج عنه اصطدامها بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس. وأوضح المصدر ذاته، أنّ الحادث المأساوي أسفر عن وفاة أربع نساء وإصابة خمس أخريات بجروح بليغة، فيما أُصيب ستة أشخاص آخرين، من بينهم سائقا السيارتين، بجروح خفيفة. إلى ذلك، فتحت النيابة العامة تحقيقاً معمقاً لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بالحادث وترتيب المسؤوليات القانونية اللازمة.

ويواجه نحو مليون و200 ألف مغربي يعملون في الحقول والقرى الزراعية وفي محطات التلفيف (التوضيب)، يومياً، خطر الموت والإصابة بإعاقات دائمة، بسبب ظروف نقلهم مكدّسين بأعداد كبيرة جداً في وسائل غير آمنة، وعلى مرأى ومسمع من قوات فرض تطبيق قانون السير والسلطات الحكومية الأخرى، بحسب الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، وهو أكبر اتحاد عمّالي في المغرب.

وخلال السنوات الأخيرة، تكرر مشهد سقوط ضحايا ومصابين في صفوف العاملين في القطاع الزراعي على طرقات مناطق زراعية عدة، مثل أغادير وشتوكة آيت باها وبركان ومولاي بوسلهام وبني ملال والفقيه بنصالح وتارودانت وغيرها من الأماكن حيث ينتشر تشغيل المزارعين. ولعل أسوأها ما حصل في الرابع من إبريل/ نيسان من عام 2019 في منطقة مولاي بوسلهام غربي البلاد، حينما أدى اصطدام قوي بين شاحنة لنقل الرمال ومركبة نقل عاملات زراعيات، إلى مصرع تسعة أشخاص وإصابة 24 آخرين.