عقوبات أميركية جديدة مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني

2 weeks ago 6
ARTICLE AD BOX

كشفت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن عقوبات جديدة ضد ستة أشخاص و12 شركة، بما في ذلك شركات يقع مقرّها في الصين وهونغ كونغ، على خلفية دعمها لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. ويأتي هذا الإجراء بعد مجموعة عقوبات فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب استهدفت كيانات وأفرادا مرتبطين بصناعة النفط الإيرانية والبرنامج النووي.

وأفادت وزارة الخزانة بأنّ العقوبات التي فُرضت الأربعاء تستهدف منظمات تشارك في "جهود مساعدة النظام الإيراني على الحصول محليا على المواد الأساسية اللازمة لبرنامج الصواريخ الباليستية في طهران". وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان إنّ "الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح لإيران بتطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات". وأضاف أنّ محاولات طهران لإنتاج الصواريخ ومكوّناتها محليا "تشكّل تهديدا غير مقبول للولايات المتحدة ولاستقرار المنطقة". ومن بين المستهدفين بالعقوبات الأخيرة، ثلاثة مواطنين صينيين يعملون في شركة مقرّها الصين قامت بتصدير مواد أولية لألياف الكربون إلى شركة إيرانية خاضعة لعقوبات، وشركة أخرى مقرّها هونغ كونغ.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إنّ "إيران لا تزال تعتمد بشكل كبير على الصين لتنفيذ أنشطتها الخبيثة في الشرق الأوسط". وأضافت: "هذا مثال آخر على كيفية قيام الحزب الشيوعي الصيني وشركات يقع مقرّها في الصين بتقديم دعم اقتصادي وفنّي رئيسي لإيران ووكلائها".

وفي يناير/كانون الثاني الفائت، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن مسؤولين وأشخاص مطلعين لم تسمهم، قولهم إنّ سفناً إيرانية رست مؤخراً في الصين وحُمّلت بكمية كبيرة من مكون أساسي لإنتاج الوقود المخصص للصواريخ الباليستية، في مسعى، بحسب الصحيفة، لترميم الأضرار التي لحقت بالبرنامج الصاروخي الإيراني جراء الضربة الإسرائيلية على إيران، وهو ادعاء نفته طهران بشكل قاطع وأكدت أنّ قدراتها لم تتأثر.

وتأتي العقوبات التي فرضت الأربعاء غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية إلى الصين، في حين تواصل إدارة ترامب حملة "الضغوط القصوى" على طهران، بموازاة إجرائها محادثات نووية معها. وعقد الجانبان جولتهما الرابعة من المحادثات غير المباشرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

واعتبرت طهران أن الجولة الرابعة من المحادثات "أكثر جدية وصراحة"، في حين وصفتها واشنطن بأنها "مشجعة". وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد الفائت، إن الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية في مسقط "كانت أكثر جدية وصراحة بالمقارنة مع الجولات الثلاث السابقة"، مضيفاً أن "المواقف كانت أكثر تقارباً من قبل ويمكن القول إن المفاوضات ماضية إلى الأمام واتفقنا على استمرارها". وأكد عراقجي أن الجولة الرابعة دخلت التفاصيل "وكلما نخوض في التفاصيل، تصبح المفاوضات أكثر صعوبة، ورغم ذلك، أجرينا نقاشات مفيدة للغاية، والطرفان أصبحا على دراية أفضل بالقضايا الخلافية"، مشيراً إلى أن الجولة القادمة ستعقد بفاصل أسبوع تقريباً.

من جانبها، وصفت واشنطن الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع طهران بأنها "مشجّعة"، ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنه "جرى الاتفاق على المضي قُدُماً في المحادثات مع إيران لمواصلة العمل بشأن الأمور الفنية". ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أجرى الأحد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال الجولة الرابعة من محادثات البرنامج النووي مع إيران في مسقط، وأضاف المسؤول الأميركي: "جرى التوصل إلى اتفاق على المضي قُدُماً في المحادثات ومواصلة العمل على الجوانب الفنية، نحن متشجعون من نتائج الاجتماع، ونتطلع إلى لقائنا القادم الذي سيُعقد في المستقبل القريب".

(فرانس برس، العربي الجديد)

Read Entire Article