ARTICLE AD BOX
غياب مصحات علاج إدمان الخمر في العراق: أزمة صامتة تهدد المجتمع
رغم أن العراق يواجه العديد من التحديات الاجتماعية والصحية، إلا أن إدمان الكحول يظل من القضايا المسكوت عنها، حيث يفتقر البلد إلى وجود مصحات متخصصة لعلاج مدمني الخمر. هذه الثغرة الصحية والاجتماعية لا تؤثر فقط على الأفراد الذين يعانون من الإدمان، بل تمتد آثارها لتطال العائلات والمجتمع بأكمله.
ارتفاع معدلات الإدمان بصمت
في السنوات الأخيرة، تزايدت حالات الإدمان على الكحول، خاصة بين فئة الشباب، نتيجة عوامل متعددة مثل الضغوط الاقتصادية، البطالة، والصدمات النفسية. ومع غياب إحصاءات دقيقة، يبقى الوضع مقلقًا ويتطلب تدخلًا عاجلًا.
لا مصحات متخصصة... فإلى أين يذهب المدمنون؟
لا توجد في العراق مصحات معترف بها لعلاج إدمان الكحول، مما يدفع المدمنين للتعامل مع الإدمان بأنفسهم أو من خلال عائلاتهم بطرق بدائية وغير فعالة، وهو ما يؤدي غالبًا إلى مضاعفات نفسية وجسدية خطيرة.
العائلة تتحمّل العبء الأكبر
في ظل غياب الدعم الطبي الرسمي، تتحمل العائلات المسؤولية الكاملة، وغالبًا ما تتعامل مع الإدمان بالخجل أو العزل، مما يفاقم الوضع ويزيد من احتمالية حدوث حالات عنف أو انتحار.
التأثير الاجتماعي والأمني
عدم معالجة الإدمان يؤدي إلى مشاكل اجتماعية كبيرة مثل العنف الأسري، الجريمة، والتفكك الأسري، إضافة إلى العبء الذي يقع على النظام الصحي والأمني في البلاد.
لماذا لا توجد مصحات لعلاج إدمان الكحول؟
- الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإدمان تمنع الناس من طلب المساعدة.
- ضعف الدعم الحكومي لبرامج الصحة النفسية.
- غياب الاستثمارات في قطاع علاج الإدمان.
- نقص الكوادر الطبية والنفسية المتخصصة.
حلول ممكنة
- إنشاء مصحات متخصصة تحت إشراف وزارة الصحة العراقية.
- إطلاق حملات توعية وطنية حول الإدمان وعلاجه.
- دعم وتأهيل العائلات في التعامل مع حالات الإدمان.
- تشجيع المنظمات غير الحكومية على دخول هذا المجال الحيوي.
الخلاصة
غياب مصحات علاج إدمان الخمر في العراق ليس فقط نقصًا في البنية الصحية، بل هو أزمة إنسانية تمس كرامة الفرد وصحة المجتمع. الإدمان مرض وليس عيبًا، ويجب أن يُعالج في بيئة إنسانية تراعي الجوانب النفسية والجسدية للمريض وتمنحه فرصة حقيقية للشفاء والعودة إلى المجتمع.