ARTICLE AD BOX
حقّق حزب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية والإقليمية التي قاطعتها المعارضة، مع فوزه بـ23 من أصل 24 منصب حاكم ولاية، وأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية، وفقاً للنتائج التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات.
وفاز الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي في كل الولايات باستثناء ولاية كوخيديس (وسط غرب)، وحصل ائتلاف مادورو على 82.68% من الأصوات المدلى بها في القوائم الوطنية لأعضاء الجمعية. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات أكثر من 42%، فيما أصرت المعارضة على أن الإقبال في مراكز الاقتراع كان ضعيفاً. وقال مادورو في خطاب أمام أنصاره: "هذا الفوز هو انتصار للسلام والاستقرار في فنزويلا برمّتها".
وأضاف: "أثبتت الثورة البوليفارية اليوم أنها أكثر أهمية وقوة من أي وقت مضى. اليوم، أثبتنا قوة التشافيزية"، الحركة التي أسسها الرئيس الراحل هوغو تشافيز. وكان أنصار "التشافيزية" يسيطرون على 19 ولاية من أصل 23، ولديهم 253 مقعداً من أصل 277 في البرلمان. وشهدت حملة الانتخابات، الجمعة، اعتقال المعارض البارز خوان بابلو غوانيبا المقرب من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، والذي دعا إلى المقاطعة. وغوانيبا نائب سابق متهم بالانتماء إلى "منظمة إجرامية" حاولت "تخريب" الانتخابات الأحد.
وأثار هذا الاعتقال تنديداً واسعاً، لا سيما من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي اعتبر انه "غير مبرر وتعسفي". وفي 19 مايو/أيار، علّقت فنزويلا الرحلات الجوية مع كولومبيا منددة بتسلل "مرتزقة" من جارتها بهدف "تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلّية الأحد. وتؤكد المعارضة المنقسمة حول نسبة المشاركة في التصويت فوزها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وتقول إن عمليات تزوير شابتها. وأدت الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات إلى مقتل 28 شخصاً واعتقال 2400، (أفرج عن 1900 منهم حتى الآن).
(فرانس برس، العربي الجديد)
