ARTICLE AD BOX
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي معه، الأحد، بأنّ الدبلوماسية هي الخيار الأمثل بشأن إيران، دون أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وقالت فون ديرلاين إنها توافقت مع نتنياهو خلال المكالمة على أنّ "إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحاً نووياً، دون أي شك".
وأضافت، في مؤتمر صحافي في كاناناسكيس بكندا حيث تشارك في قمة مجموعة السبع: "بالطبع أعتقد أنّ حلاً تفاوضياً هو الأفضل على المدى البعيد". وحمّلت فون ديرلاين التي انتقدت سابقاً إسرائيل بسبب حربها على غزة، إيران مسؤولية النزاع الجديد، مشيرة إلى قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ الجمهورية الإسلامية لم تفِ بالتزاماتها. وقالت فون ديرلاين: "في هذا السياق، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وإيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي".
وأضافت أنّ قمة مجموعة السبع يجب أن تناقش الأزمة الإيرانية إلى جانب أزمة أوكرانيا، التي تعرّضت لهجمات بطائرات مسيّرة باعتها إيران لروسيا. وتابعت أنّ "النوع نفسه من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية الإيرانية يضرب عشوائياً مدناً في أوكرانيا وإسرائيل. ولذلك، يجب التصدي لهذه التهديدات معاً".
وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الذي شاركها المؤتمر الصحافي، إنّ "الوقت حان لإفساح المجال للدبلوماسية"، و"إعطاء الفرصة لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران". وردّت إيران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستزيد إنتاج اليورانيوم المخصب، لكن ليس إلى المستويات اللازمة لصنع الأسلحة النووية. ومن المعروف على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تعترف بذلك علناً.
فون ديرلاين: نتنياهو تعهد بمساعدات أكبر لغزة
وفي سياق آخر، قالت فون ديرلاين إنّ نتنياهو تعهد لها خلال المكالمة الهاتفية ببذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني سكانه من نقص الغذاء. وقالت: "أصررت وحضضت على أن المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى غزة يجب أن تدخل غزة. وقد وعد بأن هذه هي القضية، وستظل كذلك"، مؤكدة أنها ستتابع هذا الوعد بعد قمة مجموعة السبع التي تستمر ثلاثة أيام، وأشارت إلى أنها ستسعى لمعرفة "كيف تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما إذا كانت تصل إلى غزة، وما يمكننا فعله لضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها إلى الذروة".
وقطعت إسرائيل الإمدادات الغذائية والحيوية منذ شهرين عن القطاع المحاصر الذي دمرته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أنّ "100% من السكان معرضون لخطر المجاعة". وفي النهاية، سمحت إسرائيل بدخول بعض المساعدات، ولكن من خلال مبادرة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، اعتبرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة رئيسية أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.
(فرانس برس)
