قاض فيدرالي يمنع ترحيل زوجة وأولاد مرتكب هجوم كولورادو

منع قاض فيدرالي في كولورادو الأربعاء، بشكل مؤقت، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ترحيل أولاد وزوجة محمد صبري سليمان المصري المتهم بمهاجمة مسيرة في مدينة بولدر بولاية كولورادو، وذلك لحين صدور أحكام أخرى في القضية، وحدد جلسة استماع الأسبوع المقبلة.

وألقت قوات الأمن القبض على المصري الجنسية محمد سليمان عقب مهاجمة بزجاجات حارقة، مسيرة سلمية في ولاية كولورادو لتكريم المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ووجهت له تهم جريمة كراهية فيدرالية ومحاولة قتل من الدرجة الأولى وتهم أخرى. وكان سليمان قد دخل الولايات المتحدة في 2022 وقدم قضية لجوء، فيما لا تزال المعلومات غير واضحة حول إقامته، حيث لم توضح الحكومة ما إذا كان قد صدر حكم نهائي برفض قضيته أم لا.

وأمر القاضي جوردن غالاغر من المحكمة الجزئية الأميركية في كولورادو، بعدم إبعاد "هيام الجمل وأطفالها الخمسة لحين صدور أحكام أخرى"، مضيفا أن الترحيل قد يسبب ضررا لا يمكن إصلاحه. وألقى مسؤولو إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك القبض على الجمل وأولادها الخمسة، بعد الحادث الذي ارتكبه زوجها، وتعهدت السلطات الأميركية بترحيلها. وكتب البيت الأبيض على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه سيتم "ترحيلها قريبا"، كما صرحت وزارة الأمن الداخلي قبل صدور أمر القاضي أنها تعمل على تجهيز ملفات أفراد أسرة محمد سليمان تمهيدا لإبعادهم خارج الولايات المتحدة.

وحرّكت هيام الجمال دعوى قضائية قالت إنها وأولادها دخلوا الولايات المتحدة في 2022 وأنه تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاما، وأن العائلة جزء من طلب اللجوء الذي قدمه زوجها ولا يزال ينظر في إدارة الهجرة، وطالبت بالإفراج عنهم، وذكرت أنها صدمت عندما علمت أن زوجها ارتكب عملا عنيفا ضد تجمع سلمي.

وطبقا للقانون الأميركي، لا يجوز ترحيل الأسرة دون صدور حكم نهائي في قضية اللجوء. وبحسب القضية قدم محمد سليمان اللجوء في 2022 بعد أشهر من وصوله البلاد، وتعد أسرته جزءا من القضية. وكانت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قالت إن الوكالة تحقق فيما إذا كانت العائلة تعرف عن الهجوم قبل وقوعه.

من جانبه، قال محامي الأسرة إيرك لي، لصحيفة نيويورك تايمز "إن معاقبة الأفراد على أفعال أقاربهم المتهمين صفة من صفات الديكتاتوريات والدولة البوليسية، وليست الدول الديمقراطية"، مضيفا أن احتجاز الأسرة ومحاولة إبعادها ينبغي أن "يثير معارضة واسعة بين السكان المهاجرين وغير المهاجرين على حد السواء".

يذكر أن وزارة الأمن الداخلي أعلنت الأربعاء عن مراجعة سجلات الهجرة، واتخاذ إجراءات فورية لمراجعة التأشيرات الصادرة في فترة الرئيس جو بايدن، وذلك بعد هجوم كولورادو الذي قام به المصري الجنسية محمد صبري سليمان على مجموعة متظاهرين، وتسبب في إصابة 8 أشخاص.