قانوني يوضح المسارات القانونية لغلق السفارات: اتفاقية فيينا تحدد الشروط

متابعة/ المدى

أوضح الخبير القانوني علي التميمي، اليوم الإثنين، الإجراءات القانونية لغلق السفارات وفق المعاهدات الدولية، وذلك بعد تصاعد المطالبات بغلق السفارة الأمريكية في بغداد.

وقال التميمي في تصريح صحفي تابعته (المدى)، إن "الدولة المضيفة للسفارة، يمكن ان تعلن أن الدبلوماسي سواء كان سفيرا أو موظفا دبلوماسيا، بأنه شخص غير مرغوب فية وفق المادة 9 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961، وهنا ترفع عنه الحصانة والحماية في الدولة المضيفة، ويمكن للأخيرة ان تقدم إلى السفارة مذكرة تشرح فيها الاسباب وممكن ان تمتنع عن شرحها".

وأضاف أنه "بعد إبلاغ الدبلوماسي بالقرار، وانه غير مرغوب فيه، يتوجب عليه مغادرة السفارة والدولة المضيفة أيضا، كما أوجبت المادة 25 من اتفاقية حماية السفارة وممتلكاتها حتى مع طرد السفير"، مبينا أن "المادة 29 من اتفاقية فينا، فقد منحت الحصانة لاعضاء السفارة، لكن هذه الحصانة ترفع مع اعلان الدبلوماسي أنه غير مرغوب فيه، أي أن الطرد للدبلوماسي هو استثناء من مبدأ الحصانة الذي فصلته المواد 31 و32 و39 من الاتفاقية".  

وأشار التميمي، إلى أن "الفقرتين 41 و42، من الاتفاقية، شددتا كثيرا على وجوب أن تحترم السفارة قوانين وأنظمة واعراف الدولة التي هي فيها، وخصوصا الامن والسيادة، ويمكن أن يكون ذلك سبب لطرد السفير وغلق السفارة، إذا ما حصل تجاوزات عليه".

واكمل حديثه "أما غلق السفارة فقد تحدثت عنه المادة 45 من اتفاقية فينا، فتكون بعد طرد السفير وقطع العلاقة الدبلوماسية بين البلدين"، مضيفا "حتى مع غلق السفارة وطرد البعثة الدبلماسية يتوجب على الدولة المضيفة حماية اعضاء البعثة وحماية الممتلكات الموجودة فيها، لأن السفارة تبقى جزء من تراب الدولة التي تنتمي لها ويتوجب حمايتها".

وأكد أن "غلق السفارة يوجب على الدولة المضيفة إشعار دولة السفارة بالقرار، حيث يتبع ذلك ترتيبات في العادة منها تعين دولة ثالثة لحماية مصالح الدولة صاحبة السفارة"، مبينا "كما أنه لابد على الدول قبل الإقدام على هذه الإجراءات المرسومة وفقا للاتفاقية أعلاه،  التروي وعدم الاستعجال لوجود المصالح المشتركة بين الطرفين اقتصاديا وسياسيا وأمنيا". 

وخلال اليومين الماضيين، تصاعدت حدة التصريحات من قبل الفصائل المسلحة، حيث هددت كتائب حزب الله باستهداف المصالح الأمريكية في بغداد، فضلا عن المطالبات من قبل جميع الفصائل بإخراج القوات الأمريكية، وبعضها ذهب باتجاه غلق السفارة الأمريكية ببغداد.

وكان الإطار التنسيقي، دعا ليلة أمس، خلال اجتماعه، إلى خروج تظاهرات منددة بقصف إسرائيل وداعمة لإيران، بعد أن جدد "الرفض القاطع لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها للاعتداء على دول الجوار".

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد، أصدرت يوم أمس، تنبيهاً أمنياً حذّرت فيه المواطنين الأمريكيين من تزايد احتمالات وقوع أعمال عنف أو هجمات ضد مصالحها في العراق، ودعت جميع المواطنين الأمريكيين الموجودين في العراق إلى تجنّب الأماكن التي يرتادها الأجانب، إضافة إلى تجنّب التجمعات والحشود الكبيرة.

The post قانوني يوضح المسارات القانونية لغلق السفارات: اتفاقية فيينا تحدد الشروط appeared first on جريدة المدى.