قبرص: سورية وافقت على استعادة مواطنيها الذين يصلون بالقوارب

وافقت سورية على استعادة كلّ مواطن يجري اعتراضه في أثناء محاولته الوصول إلى قبرص بواسطة القوارب عبر البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أفاد نائب وزير الهجرة القبرصي نيكولاس يوانيدس اليوم الاثنين. وأشار يوانيدس إلى أنّ قاربَين مطاطيَّين يحمل كلّ واحد منهما 30 مواطناً سورياً أُعيدا في الأيام الأخيرة، وفقاً لاتفاق ثنائي بين الدولتَين.

وبيّن نائب وزير الهجرة القبرصي أنّ قوارب دورية تابعة للبحرية والشرطة القبرصيتَين اعترضت القاربَين الذين كانا يخوضان رحلتي هجرة غير نظامية على أثر نداءات استغاثة، وبعد ذلك جرت مرافقتهما إلى سورية نقطة انطلاقهما. وقال يوانيدس، في حديث إلى محطة أنتينا التلفزيونية الخاصة اليوم الاثنين، إنّه جرى رصد تزايد في أعداد قوارب المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى قبرص من سورية، بخلاف ما كان الوضع عليه في السنوات الأخيرة عندما كانت القوارب تتحرّك في المقام الأوّل من لبنان. يُذكر أنّ ثمّة اتفاقاً طويل الأمد بين قبرص ولبنان لإعادة المهاجرين.

وبيّن يوانيدس أنّ السلطات القبرصية تحاول بالتعاون مع نظيرتها في سورية لمحارية المهرّبين، هؤلاء الذين ينقلون أفراداً للعمل سرياً في قبرص. يُذكر أنّ تساؤلات كانت قد راحت تُطرَح في مارس/ آذار الماضي حول تجدّد عمليات تهريب البشر من سورية وآليات ضبطها من قبل الحكومة السورية الحالية، بعد غرق قارب مهاجرين سوريين غير النظاميين في المياه الدولية قبالة الشواطئ القبرصية.

أضاف المسؤول القبرصي، في الحديث المتلفز نفسه، أنّ "الرسالة التي نوجّهها هي أنّ جمهورية قبرص لن تتسامح مع إساءة استخدام نظام اللجوء من أشخاص لا يحقّ لهم الحصول على اللجوء أو الحماية الدولية ويأتون إلى هنا فقط للعمل".

تجدر الإشارة إلى أنّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهيئة العليا لحقوق الإنسان في أوروبا كانتا قد حثّتا حكومة قبرص على التوقّف عن إعادة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة عن طريق القوارب، إذ إنّ ذلك يتعرّض لحقوق الإنسان. لكنّ قبرص تنفي بشدّة أنّها تعمد إلى إعادة المهاجرين، بناءً على تعريفها.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)