ARTICLE AD BOX
قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة" سعد بن شريدة الكعبي، اليوم الأربعاء، إنّ الشركة تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من المواد الخام البلاستيكية على مستوى العالم بأكثر من الضعف، حيث ترى نمواً كبيراً في صناعة الكيماويات. وأضاف الكعبي في مؤتمر الغاز العالمي أنّ الشركة المملوكة للدولة تتوقع أن يبدأ مشروعها لتكسير الإيثيلين في الولايات المتحدة إنتاجه في الربع الأول من عام 2027.
وكان من المتوقع أن يبدأ المشروع، وهو مشروع مشترك مع شركة شيفرون فيليبس للكيماويات، عملياته في عام 2026، وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة الأميركية. وسيشمل المشروع وحدة تكسير إيثان بطاقة 2.08 مليون طن متري سنوياً، ووحدتين لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة بطاقة مليون طن سنوياً.
والإيثان منتج ثانوي في إنتاج الغاز الصخري. ويعمل المزيد من منتجي البتروكيماويات حول العالم على بناء وحدات تكسير إيثان أو إعادة تصميم مصانعهم لمعالجة المزيد من الإيثان لخفض التكاليف، والاستفادة من ارتفاع الإمدادات الأميركية في ظل ما يواجهونه من هوامش ربح ضئيلة وفائض عالمي في المعروض.
وأكد الكعبي أنّ قطر، وهي إحدى أكبر ثلاث دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، تتوقع أن يبدأ مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي للغاز الطبيعي في قطر الإنتاج في منتصف 2026، وأنها سترفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليوناً في نهاية عام 2027، ثم إلى 142 مليوناً بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 85%.
وأشار الكعبي إلى أنّ الغاز ضروري للصناعة، وللطاقة، وللصناعات الكيميائية، وللغذاء، لافتاً إلى أن الغاز سيشكّل ركيزة أساسية للقرن القادم لجميع المجتمعات حول العالم، وقال "يمكن لأي شخص يحرق زيت الوقود أو الديزل لتوليد الطاقة أن يتحوّل بسهولة إلى الغاز، من حيث الكلفة".
كان الكعبي قد قال في منتدى قطر الاقتصادي الذي انطلق في الدوحة أمس الثلاثاء، إن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية الأعلى ستذهب إلى أوروبا وأميركا الجنوبية ولن تنافس صادرات قطر إلى آسيا. وأشار الكعبي في كلمته إلى استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة الأميركي، من أبرزها مشروع "Golden Pass LNG" لتصدير الغاز الطبيعي المسال، الذي وصفه بأنه "أكبر مشروع لتصدير الغاز يُنفذ دفعة واحدة في الولايات المتحدة".
وأضاف: "نمتلك 70% من المشروع، ومن المتوقع أن نبدأ التصدير بنهاية هذا العام، ونصل إلى طاقتنا الإنتاجية الكاملة خلال العام المقبل، بإجمالي 18 مليون طن سنوياً"، وأوضح أنه أُبرِم عدد من صفقات الطاقة خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، وتابع قائلاً إنّ شركة قطر للطاقة تهدف إلى تداول 30-40 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال غير القطري بحلول 2030، وإن "قطر للطاقة" تتداول حالياً نحو عشرة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، وأشار إلى أن مشتري الغاز الطبيعي المسال، الصينيين والهنود، يجرون نقاشات بشأن كميات إضافية من قطر، مضيفاً: "لا نشعر بالقلق إطلاقاً إزاء وفرة إمدادات الغاز الطبيعي المسال".
(رويترز، العربي الجديد)
