ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">مهاجرون أفغان تم ترحيلهم من إيران (أ ف ب)</p>
حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن إيران رحلت في مايو (أيار) عدداً من العائلات الأفغانية يزيد مرتين عن الشهر الذي سبقه، معربة عن مخاوفها إزاء "توجه جديد ومقلق" يأتي في وقت تشن باكستان المجاورة حملة طرد جماعي للأفغان.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها سجلت منذ بداية مايو "زيادة كبيرة في الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان"، مع إعادة 15675 عائلة أفغانية مقارنة مع 6879 عائلة في أبريل (نيسان).
وتابعت أن عدد العائلات الأفغانية التي لا تحمل وثائق قانونية في إيران والتي أعيدت إلى أفغانستان الشهر الماضي كان أعلى بثلاث مرات عن العدد المسجل في مايو العام الماضي (4402 مقابل 15675).
وأضافت أن "الأمر المثير للقلق على وجه الخصوص هو الازدياد الكبير في عدد العائلات التي يتم ترحيلها". وأكدت أن هذا "توجه جديد ومقلق إذ إن معظم الأشخاص الذين تم ترحيلهم في الأشهر السابقة كانوا شباناً غير متزوجين".
يوم 29 مايو وحده، سجلت المنظمة الدولية للهجرة عودة 955 أسرة إلى أفغانستان التي تعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وفي الإجمال، عاد أكثر من 450 ألف أفغاني من إيران منذ مطلع العام وحتى مايو.
أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن "هذه الزيادة تأتي في أعقاب الإعلانات الأخيرة للسلطات الإيرانية حول خطط لتكثيف عمليات ترحيل المواطنين الأفغان"، وتقدر المنظمة أن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص قد يتأثرون بهذه الإجراءات.
ولجأ إلى إيران ملايين الأفغان الفارين من أربعة عقود من الحرب، ثم من نظام "طالبان" أو البطالة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن على غرار باكستان التي تستضيف أيضاً لاجئين من أفغانستان، تعمل إيران على دفع هؤلاء اللاجئين إلى المغادرة بشكل جماعي، إذ يعتقد على نطاق واسع بأن وجودهم "يرفع نسب الجريمة" ويزيد البطالة والأسعار في ظل العقوبات الدولية.
من جانبها، تتهم باكستان الأفغان الموجودين على أراضيها والذين ولد بعضهم هناك أو عاشوا على أراضيها لعقود، بأنهم "مرتبطون بالإرهاب والاتجار بالمخدرات".
ويقيم في باكستان نحو ثلاثة ملايين أفغاني، وقد تم إلغاء بطاقات الإقامة الخاصة بـ800 ألف منهم في أبريل، بينما لا يزال 1,3 مليون شخص يحملون تصاريح إقامة حتى 30 يونيو (حزيران) لأنهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والباقون ليس لديهم وثائق.
منذ الأول من أبريل، عندما بدأت إسلام آباد حملة الطرد الجماعي الجديدة، غادر أكثر من 180 ألف أفغاني باكستان، وفقاً لوزارة الداخلية.
ويعود اللاجئون إلى بلدهم الغارق في الفقر والبطالة، والذي لم تعترف أي دولة في العالم بحكومته منذ عودة "طالبان" إلى السلطة عام 2021.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء أن "هذه الضغوط (من إيران وباكستان) مجتمعة تشكل عبئاً ثقيلاً على أنظمة الاستقبال وإعادة الإدماج الهشة في أفغانستان، وخصوصاً في المناطق ذات مستويات العودة المرتفعة". ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش 85 في المئة من الأفغان بأقل من دولار واحد في اليوم.