قمة المحيطات بفرنسا تتوقع امتداد الحماية لمناطق جديدة

5 days ago 4
ARTICLE AD BOX

<p>حدد المجتمع الدولي هدفاً يتمثل بحماية 30 في المئة من البحار والمحيطات (أ ف ب)</p>

انطلقت، اليوم الإثنين، في مدينة نيس الفرنسية القمة العالمية للمحيطات التي يتوقع أن تتخللها دعوات لمنع الصيد بشباك الجر التي تجرف قاع البحار، وتعزيز حجم المناطق البحرية المحمية في العالم.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تستضيف بلاده القمة، إلى "حشد" الصفوف والجهود مؤكداً أن "الأرض تشهد احتراراً أما المحيطات فغلياناً"، ويرى أن "الرد الأول على ذلك يكون متعدد الأطراف، والمناخ كما التنوع البيولوجي ليس مسألة رأي بل مسألة وقائع مثبتة علمياً".

وكانت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنييس بانييه-روناشير أكدت، أمس الأحد، أن المؤتمر سيسمح "بزيادة مستوى حماية المياه الدولية".

ويتوقع أن تقوم الدول بسلسلة من الالتزامات الجديدة في نيس التي ينتظر أن يصلها 63 من قادة الدول والحكومات، كثير منهم من دول المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية.

وشدد ماكرون، أمس الأحد، "لم يسبق في التاريخ أن اجتمع هذا العدد من الأشخاص من أجل المحيطات".

وفي هذا الإطار بادرت جزر ساموا إلى استحداث تسع محميات بحرية جديدة يحظر فيها صيد الأسماك وتغطي 30 في المئة من مياهها الوطنية، على مساحة 36 ألف كيلومتر مربع.

وأعلنت فرنسا البلد المستضيف على لسان رئيسها، أول من أمس السبت، الحد من الصيد بشباك الجر في المناطق البحرية المحمية لحماية قاع البحر من دون أن يقنع قرارها المنظمات غير الحكومية التي انتقدت "غياب الطموح" في ما أعلنته الحكومة الفرنسية.

واليوم الإثنين، ينتظر أن تعلن الحكومة البريطانية نيتها منع الصيد بشباك الجر في 41 منطقة محمية تمتد على 30 ألف كيلومتر مربع، وسيمنع هذا النشاط في نصف هذه المناطق البحرية المحمية البريطانية عند تنفيذ القرار.

وينتقد هذا النوع من الصيد الذي سلط عليه فيلم "أوشن" للمخرج والناشط البريطاني ديفيد اتنبوروه بسبب بصمته الكربونية والأضرار التي يلحقها بالموائل البحرية الحساسة مثل الأعشاب البحرية والمرجان وغيرها، ويتوقع أن تستغل دول أخرى فرصة انعقاد القمة في نيس لإعلان استحداث مناطق بحرية محمية جديدة في مياها الوطنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحدد المجتمع الدولي هدفاً يتمثل بحماية 30 في المئة من البحار والمحيطات، واليوم تحظى نسبة 8.36 في المئة من المحيطات بالحماية، واستناداً إلى الوتيرة الراهنة، لن يحقق هذا الهدف قبل 2107 بحسب منظمة "غرينبيس" المدافعة عن البيئة.

ومن شأن الالتزامات التي ستعلن في نيس أن تسمح بتجاوز الحماية نسبة 10 في المئة على المستوى العالمي، وفق ما أفاد مكتب وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية.

وقال إنريك سالا مدير مشروع "بريتين سيز" في "ناشيونال جيوغرافيك"، "عدد تاريخي من قادة الدول يشاركون في المفاوضات حول المحيطات، يجب أن تتحرك كل الدول"، داعياً إلى "تحويل الكلام إلى أفعال جريئة وطموحة".

ومن الملفات الرئيسة أيضاً المصادقة على معاهدة أعالي البحار التي ستتم خلال مراسم خاصة مساء اليوم الإثنين.

وأكد ماكرون في افتتاح المؤتمر أن المعاهدة ستحصل على عدد كاف من المصادقات لدخول حيز التنفيذ معلناً التزامات دول جديدة للوصول إلى 60 مصادقة، وهو الحد الأدنى المطلوب، وأوضح "إلى جانب المصادقات الـ50 التي سبق أن قدمت هنا في الساعات الأخيرة، تعهدت 15 دولة رسمياً الانضمام إليها".

وتهدف المعاهدة إلى حماية المياه الدولية، وكانت قد صادقت 31 دولة والاتحاد الأوروبي على المعاهدة حتى الآن، وتدخل المعاهدة حيز التنفيذ بعد 120 يوماً على المصادقة الـ60.

وستتخلل اليوم الأول من المؤتمر إعلانات علمية مع إطلاق منصة "إيبوس" المصممة لتوفير المشورة للدول حول التزاماتها المرتبطة بتنمية مستدامة للمحيطات، وستحول شركة "ميركاتور" التي تراقب أوضاع المحيطات منذ أكثر من 20 عاماً إلى منظمة دولية لمناسبة توقيع معاهدة.

وقال مديرها العام بيار باويريل، "إنه حدث كبير، سيكون المحيط على طاولة المفاوضات" فيما لا توجد منظمة دولية مخصصة للمحيطات حصراً.

وتعمل "ميركاتور" خصوصاً على وضع "توأم رقمي" للمحيط قد يساعد خصوصاً في فهم الأعاصير.

ويتوقع كذلك قيام تحالف فضائي من أجل المحيط (سبايس فور أوشن) من أجل تعزيز جهود حفظ المحيطات.

subtitle: 
من شأن الالتزامات التي ستعلن في المؤتمر أن تسمح بتجاوز الحماية نسبة 10 في المئة على المستوى العالمي
publication date: 
الاثنين, يونيو 9, 2025 - 14:15
Read Entire Article