ARTICLE AD BOX
علاء المفرجي
أُقيم مهرجان كان السينمائي لعام 2025 في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو، بمشاركة نخبة من صناع السينما العالميين. ترأس لجنة التحكيم الفنانة الفرنسية جولييت بينوش، وشهد المهرجان حضورًا لافتًا لعدد من النجوم العالميين.
وكانت السعفة الذهبية من نصيب المخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه "It Was Just an Accident"، الذي يُعد عودته الأولى إلى المهرجان بعد رفع الحظر المفروض عليه منذ 15 عامًا.
وجائزة التحكيم الكبرى منحت لفيلم "Sentimental Value" للمخرج النرويجي يواكيم تريير، الذي شارك فيه كل من ريناتي رينسفي وإيلا فانيغ. وجائزة لجنة التحكيم تُوِّج بها كل من فيلم "Sirât" للمخرج أوليفر لاكس من المغرب، وفيلم "Sound of Falling" للمخرجة ماشا شيلينسكي. وفاز بها المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلمه "The Secret Agent"، الذي شارك فيه واغنر مورا، الذي حصل أيضًا على جائزة أفضل ممثل. ومنحت للممثلة نادية ميليتي عن دورها في فيلم "The Little Sister". وأفضل سيناريو: فاز به الأخوان داردرن عن فيلم "Young Mothers". وكانت أبرز الأفلام والفعاليات هو فيلم الافتتاح "PARTIR UN JOUR" للمخرجة أميلي بونين، وهو فيلم درامي فرنسي. وكذلك افلام أخرىمنها: "The Phoenician Scheme" للمخرج ويس أندرسون. "Alpha" للمخرجة جوليا دوكورنو. "Eddington" للمخرج آري آستر."The History of Sound" للمخرج أوليفر هيرمانوس. "Renoir" للمخرجة هياكاوا تشي.
ومنحت جائزة السعفة الذهبية الفخرية: للنجمين روبرت دي نيرو ودينزل واشنطن تقديرًا لمسيرتهما الفنية المتميزة. ومن أبرز القضايا السياسية والاجتماعية هو في خطوة لافتة، وقع أكثر من 350 من صناع السينما العالميين على بيان يدين قتل الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة وعائلتها في غارة جوية على غزة، ويُطالب بوقف العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
ةشهد المهرجان انقطاعًا مفاجئًا للتيار الكهربائي بسبب حريق متعمد، مما أثر على بعض العروض الصباحية في اليوم الأخير.
وعن الاتجاهات السينمائية لعام 2025 كان الذكاء الاصطناعي في السينما، حيث شهد المهرجان اهتمامًا متزايدًا بتوظيف الذكاء الاصطناعي في الكتابة السينمائية والإنتاج، مع مناقشات حول تأثيره على الإبداع والأخلاقيات. وبرزت أفلام من نيجيريا وكوريا الجنوبية والهند، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا متزايدًا في صناعة السينما العالمية.
وتدور أحداث فيلم المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية حول رجل يُدعى "إقبال" (الذي يعني "الذي يملك ساقًا خشبية")، يقود سيارته ليلاً مع زوجته الحامل عندما يصدم كلبًا، مما يؤدي إلى تعطل سيارته. يصل إلى ورشة ميكانيكية يمتلكها "وحيد"، الذي يعتقد أن إقبال هو الضابط الذي عذبه في السجن. يختطف وحيد إقبال ويأخذه في رحلة مع مجموعة من ضحايا التعذيب السابقين، حيث يتساءلون عن هوية إقبال وأخلاقيات الانتقام. الفيلم يُظهر الصراع الداخلي للمجموعة بين الرغبة في الانتقام والشكوك حول العدالة. وقد حظي الفيلم بتصفيق حار استمر لمدة 8 دقائق في عرضه الأول، حيث ألقى بناهي خطابًا مؤثرًا دعا فيه إلى الوحدة الوطنية وحرية التعبير في إيران.
تم تصوير الفيلم سرًا في إيران دون الحصول على إذن من السلطات، مما يعكس التحديات التي يواجهها بناهي في التعبير عن آرائه السياسية. النساء في الفيلم لا يرتدين الحجاب، مما يُعتبر تحديًا للقوانين الإيرانية. تُظهر هذه الخطوة جُرأة المخرج في مواجهة الرقابة. ويُعتبر "مجرد حادث بسيط" شهادة على قدرة الفن على مقاومة القمع. تُظهر القصة كيف يمكن للحظة بسيطة أن تُشعل سلسلة من الأحداث التي تكشف عن عمق الجراح النفسية والاجتماعية. الفيلم يُبرز الصراع بين الرغبة في الانتقام والحاجة إلى العدالة والمصالحة.
وأثارت فوز الفيلم ردود فعل دولية، حيث أشادت وسائل الإعلام العالمية بشجاعة بناهي في تقديم عمله تحت ظروف صعبة. في المقابل، انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية الفيلم، واعتبرته "كذبًا" و"تحريضًا سياسيًا". كما استدعت الحكومة الإيرانية القائم بالأعمال الفرنسي احتجاجًا على إشادة وزير الخارجية الفرنسي بالفيلم.
The post كلاكيت: عن مهرجان كان 2025 appeared first on جريدة المدى.