ARTICLE AD BOX
يتجه الناخبون في كوريا الجنوبية يوم غد الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب خلف للرئيس السابق يون سوك يول الذي أُطيح من منصبه بسبب فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، اليوم الاثنين، نقلاً عن وكالة الشرطة الوطنية، أنه سيتم نشر نحو 30 ألف شرطي في 14295 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد، كجزء من التدابير الأمنية اللازمة للانتخابات الرئاسية المقررة في 3 يونيو/ حزيران الحالي. وأكدت الشرطة أنها ستحافظ على أعلى مستوى من الأمن في حالات الطوارئ، حيث يمكن تعبئة جميع أفرادها، من الساعة السادسة من صباح غد الثلاثاء، وحتى تولي الرئيس المنتخب حديثاً منصبه، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
ويومي الخميس والجمعة الماضيين، جرت عملية التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد. ويرغب الكوريون الجنوبيون في وضع حد لاضطرابات سياسية مستمرة منذ أشهر، ونجمت عن إعلان يون الأحكام العرفية، ما أدى إلى عزله. ومنذ ذلك الحين توالى على قيادة هذه الديمقراطية الآسيوية رؤساء مؤقتون محدودو الصلاحية، في وقت يواجه اقتصادها المعتمد على التصدير صعوبات بسبب الاضطرابات التجارية في الخارج وضعف الطلب في الداخل.
وترجح استطلاعات الرأي فوز الليبرالي لي جاي ميونغ، إذ أظهر استطلاع لمؤسسة غالوب أن 49% من الأشخاص يعتبرونه المرشح الأفضل. ويأتي خلفه منافسه المحافظ كيم مون سون، وزير العمل السابق من حزب "سلطة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول. وفي السنوات الأخيرة شارك الكوريون الجنوبيون بأعداد متزايدة في التصويت المبكر، وفي الانتخابات الرئاسية عام 2022 أدلى 37% منهم بأصواتهم قبل يوم الاقتراع. وحتى منتصف الخميس بلغت نسبة المشاركة 8.7%، وهي الأعلى تاريخياً لهذه المرحلة. كما سُجلت مشاركة مرتفعة بين الناخبين المقيمين في الخارج.
ولدى إدلائه بصوته في سيول، قال المرشح لي جاي ميونغ: "هناك مقولة مفادها أن الصوت الانتخابي أقوى من الرصاصة"، مضيفاً: "حتى التمرد لا يمكن التغلب عليه حقاً إلا من خلال مشاركة الشعب في الاقتراع". وفاجأ قرار كيم مون سو بالتصويت المبكر الكثيرين في أوساط اليمين حيث تكثر نظريات المؤامرة بشأن عمليات تزوير ولا سيما من خلال التصويت المبكر. إلا أن الرجل البالغ من العمر 73 عاماً طمأن مؤيديه قائلاً، الأربعاء، إنه "لا داعي للقلق"، مضيفاً: "إذا ترددتم في التصويت المبكر وفوّتم الانتخابات الرئيسية، فستكون خسارة فادحة".
ولعب لي جاي ميونغ دوراً بارزاً في إفشال محاولة فرض الأحكام العرفية، وأجرى بثاً مباشراً عندما توجه إلى البرلمان وتسلق السياج ليشارك مع نواب آخرين في التصويت برفض المرسوم، في وقت برز اسم منافسه كيم إلى الواجهة باعتباره العضو الوحيد في الحكومة الذي رفض الانحناء والاعتذار بسبب الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
