‏لائحة قواعد السلوك العسكري في الجيش السوري: لا للتمييز الطائفي

أصدرت وزارة الدفاع في سورية لائحة شاملة لقواعد السلوك والانضباط العسكري، اليوم الجمعة، قالت إنّها بمثابة ميثاق أخلاقي موجّه لجميع العسكريين، وأكدت الوثيقة التي نشرتها الوزارة عبر معرفاتها الرسمية، أن "الجندية مسؤولية وطنية تتطلب الالتزام بالقيم العليا، والانضباط، والعمل ضمن التسلسل القيادي".

وتضمنت اللائحة ثلاث ركائز رئيسية:

• القيم الأصيلة، مثل التمسك بالأخلاق
• احترام التسلسل والانضباط العسكري
• الإيمان بأن الجيش عماد الوطن ومصدر ثقة الشعب.

كما حدّدت الوثيقة الواجبات الأساسية، وتشمل الدفاع عن السيادة، حماية المدنيين، وتنفيذ الأوامر المشروعة، فضلاً عن احترام حقوق الإنسان، وصون الممتلكات، والامتناع عن التمييز أو الإهانة.

وشملت الوثيقة أيضاً محظورات عدّة، ومنها:

• عصيان الأوامر.
• الاعتداء على المدنيين.
• التمييز الطائفي أو العرقي.
• تسريب المعلومات العسكرية.
• إساءة استخدام السلطة، التصوير أو التصريح دون إذن رسمي.
• الإخلال بآداب المجتمع.

وشدّدت الوزارة على أن هذا الميثاق ينطبق على كل من يرتدي الزي العسكري ضمن الجيش السوري الجديد، وتُعدّ مخالفة أي من أحكامه خاضعة للمساءلة والمحاسبة وفق الأصول القانونية والقضائية المعتمدة.

وقال وزير الدفاع مرهف أبو قصرة في منشور على منصة "إكس"، إن الجندية "تمثل رسالةً سامية ومسؤولية وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانضباط العسكري، التي يجب على كل العاملين في الجيش احترامها والالتزام بها".

وأكّد أبو قصرة أن التزام المنتسبين للجيش بلوائح السلوك والانضباط "يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سورية بعدما شوّه النظام البائد الجيش".

إيماناً بأن الجندية تمثل رسالة سامية ومسؤولية وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانضباط العسكري، والتي يجب على كل العاملين في الجيش احترامها والالتزام…

وتعمل وزارة الدفاع السورية منذ أسابيع على هيكلة الجيش، وتفعيل دور الضباط المنشقين، والاستفادة من خبراتهم واختصاصاتهم. وكان الاتحاد الأوروبي أدرج على قائمة العقوبات المتعلقة بسورية قبل يومَين قائد الفرقة 25 في الجيش السوري الجديد محمد حسين الجاسم، الملقب بـ"أبو عمشة"، وسيف الدين بولاد "أبو بكر"، المعيّن حديثاً قائداً للفرقة 76 في الجيش السوري، بسبب ارتباط اسميهما بالتجاوزات التي حدثت في الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي أثناء التصدي لمحاولة تمرد من فلول نظام الأسد.

كما أدرج الاتحاد الفصيلَين التابعَين للجاسم وبولاد، وهما "لواء السلطان سليمان شاه"، والمعروف باسم فصيل "العمشات"، و"فرقة الحمزة"، والمعروفة باسم فصيل "الحمزات"، في قائمة العقوبات، إضافة إلى فصيل آخر، هو "فرقة السلطان مراد"، واستثنى القرار الأوروبي قائده فهيم عيسى الذي يشغل منصب معاون وزير الدفاع.