لم ينتهِ الموسم الكروي

1 day ago 1
ARTICLE AD BOX

بعد أكثر من ثمانية أشهر من الموسم الكروي الذي شهد تنافساً كبيراً في مختلف الدوريات والكؤوس المحلية والمسابقات القارية، خاض فيها اللاعبون معدل 50 مباراة مع أنديتهم ومنتخباتهم، يتجدد الموعد مع أبرز أندية العالم مع النسخة الأولى من نوعها لمسابقة كأس العالم للأندية في شكل بطولة بمشاركة 32 فريقاً بين 14 يونيو/حزيران الحالي حتى 13 يوليو/تموز المقبل.

وستختلط في بطولة كأس العالم للأندية المستويات وهويات اللعب بين أندية القارات الخمس، في غياب برشلونة الإسباني حاصد ثلاثة ألقاب محلية في الموسم الكروي الماضي، وليفربول الإنكليزي وميلان الإيطالي، وكذلك النجم الإسباني لامين يامال، والنجم المصري محمد صلاح، والنجم البرتغالي رافاييل لياو، وحضور بطل دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان وريال مدريد الإسباني، بقيادة ديمبيلي وبيلنغهام والجوهرة الفرنسية الصاعدة ريان شرقي، إضافة إلى ليونيل ميسي ولويس سواريز مع نادي إنتر ميامي الأميركي، وأندية عربية من أفريقيا وآسيا. 

يَصعُب التكهن بمستوى البطولة بسبب تباين المستويات، لكن أوروبا بأنديتها العريقة مرشحة للتتويج، على غرار بطل دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان، الذي شارك أغلب لاعبيه في ما يقارب 60 مباراة منذ انطلاقة الموسم الكروي 2024-2025، ما يجعل من العامل البدني مهماً جداً في تحديد مستواه ومصيره في البطولة، لكن مع ذلك يبقى المرشح الأول للمنافسة على اللقب في ظل تراجع مستويات ريال مدريد ومانشستر سيتي وتشلسي ويوفنتوس، وفي حضور مواهب كثيرة صنعت الفارق هذا الموسم وتسعى للتأكيد، مثلما يسعى عثمان ديمبيلي لتأكيد أحقيته في التتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم في غياب منافسه المباشر لامين يامال. 

وفي غياب برشلونة، يجد ريال مدريد نفسه في موقع حامل لواء الكرة الإسبانية في البطولة، والباحث عن إنقاذ موسمه، خصوصاً مع التحاق المدرب تشابي ألونسو بالفريق خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، على أمل أن يكون كيليان مبابي ورودريغو وفينيسيوس جونيور في أفضل أحوالهم، ويستعيد الدفاع عافيته مع التحاق الثنائي هاوسن وألكسندر أرنولد، ما يمنح ألونسو خيار اللعب بثلاثة مدافعين في الارتكاز أو بأربعة، وإمكانية التعويل على نجومه في الوسط والهجوم إذا تمكّنوا من تجاوز الظروف النفسية إثر فشلهم في المنافسة على ألقاب هذا الموسم، بينما يبقى أتلتيكو مدريد ذلك الفريق اللغز الذي بإمكانه مقارعة الكبار لما يتوفر عليه من لاعبين متميزين، وبدائل قادرة على خوض مباريات كبيرة وإطاحة أيِّ فريق. 

وسيكون مانشستر سيتي محطّ أنظار الجميع لمعرفة رد فعله على فشله الذريع خلال الموسم في الفوز بالألقاب، على غير العادة في عهد غوارديولا، الذي استفاد من خدمات المدافع الجزائري ريان أيت نوري، والفرانكو جزائري، ريان شرقي القادم من نادي ليون الفرنسي، إضافةً إلى العودة المرتقبة لنجم خط الوسط الإسباني، رودري، ما يجعل الفريق مرشحاً للمنافسة على اللقب إذا تجاوز العامل النفسي، في حين سيكون تشلسي الإنكليزي أمام اختبار جديد لتأكيد عودته القوية في نهاية الموسم، والتي سمحت له بضمان مركز مؤهل لدوري الأبطال والتتويج بلقب كأس دوري المؤتمرات بلاعبين متميزين قادرين على مقارعة الكبار. 

من جهته، سيكون بايرن ميونخ الألماني أحد المرشحين للمنافسة على اللقب، إذا كان في أفضل أحواله، في وقت يصعب على دورتموند وإنتر ميلان ويوفنتوس الظهور بمستويات أفضل من تلك التي ظهروا بها في دورياتهم المحلية هذا الموسم، مثلما يصعب على أندية أميركا الجنوبية واللاتينية وآسيا وأفريقيا المنافسة على لقب البطولة الأولى من نوعها، والتي تشهد مشاركة خمسة منتخبات عربية يبدو فيها الهلال السعودي والأهلي المصري والترجي التونسي الأوفر حظاً للتأهل إلى الدور الثاني على الأقل، والظهور بوجه لائق، خصوصاً وأن العين الإماراتي والوداد المغربي يلعبان في مجموعة تضم مانشستر سيتي ويوفنتوس. 

الأندية التي تبلغ المربع الأخير من البطولة، يصل لاعبوها إلى معدل 60 مباراة في الموسم، وستعود بعدها مباشرة للمشاركة في التحضيرات لخوض الموسم الكروي الجديد 2025-2026، ومن المتوقع أن يكون موسماً طويلاً وشاقاً يتضمن الكثير من تواريخ فيفا، التي تقتضي تنقل اللاعبين الدوليين للمشاركة مع منتخباتهم، وتُخلّف إرهاقاً ينعكس بالسلب على مردودهم ونتائج أنديتهم في الموسم المقبل؛ بسبب كثرة المباريات التي تقتل الشغف لدى لاعبين وصلوا أصلاً إلى الولايات المتحدة مرهقين، ولذلك يصعب التكهن بمن سيتوج باللقب.

Read Entire Article