ARTICLE AD BOX
وصل وفد رفيع من وزارة التعليم العالي التركية إلى جامعة حلب السورية اليوم السبت، لتعزيز أطر التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجانبين السوري والتركي، عبر توقيع اتفاقيات مشتركة وفتح آفاق جديدة للتنسيق في مجالات التعليم العالي. وضم الوفد كلاً من رئيس مجلس التعليم العالي التركي، والسفير التركي في دمشق والقنصل التركي في حلب، إضافة إلى رؤساء عدد من الجامعات التركية، في زيارة وُصفت بأنها "نوعية" من حيث التوقيت والمضمون.
وخلال اللقاء الذي جمع رئيس جامعة حلب، أسامة رعدون، مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي، أرول أوزفار، أُكِّدَت أهمية تفعيل برامج تبادل الأساتذة والطلاب، وتعزيز المشاريع البحثية المشتركة، وتأسيس علاقات مؤسسية قائمة على المعرفة والتكامل الأكاديمي. وقدم رؤساء الجامعات التركية المرافقون إلى الوفد عرضًا شاملًا حول أبرز التخصصات والبرامج الأكاديمية التي تطرحها جامعاتهم، إلى جانب إحصاءات عن أعداد الطلاب السوريين الملتحقين والخريجين، مقترحين سبلًا جديدة للتعاون تشمل التخصصات التطبيقية والتقنية.
وتزامنًا مع هذه الزيارة، وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سورية اتفاقية تعاون رسمية مع مجلس التعليم العالي التركي بتاريخ الـ15 من الشهر الجاري، تهدف إلى تبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية، والاعتراف المتبادل بالمؤسسات التعليمية، بما يفتح المجال أمام مزيد من التنسيق والاعتماد الأكاديمي المشترك.
وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قال مصطفى إيفه، معاون وزير التعليم العالي التركي: "حلب هي الحضارة والتاريخ، ومن أجل إعادة إعمار سورية، قدّمنا دعمنا لها طوال السنوات الماضية، وسنواصل ذلك بوتيرة أقوى بعد التحرير. سنقدم منحًا دراسية ونمد يد العون للسوريين في شتى المجالات".
من جهته، أشارمحمد المحمد، مدير العلاقات الدولية في وزارة التعليم العالي السورية، إلى أن الزيارة تمثل تتويجًا لجهود استمرت لسنوات، وأدت إلى توقيع أكثر من تسع اتفاقيات تعاون بين جامعات سورية وتركية، إضافة إلى بروتوكول تاريخي يقضي بإنشاء جامعة سورية-تركية مشتركة. بدوره، اعتبر عزام خانجكي، معاون محافظ حلب للشؤون التعليمية، أن زيارة الوفد التركي تشكل دعمًا فعليًا لخطة تطوير جامعة حلب، مشيرًا إلى أن الوفد استعرض البنود الرئيسية التي جرى التوافق عليها أخيرًا بين وزيري التعليم العالي في البلدين، معربًا عن تطلعه إلى "نهضة أكاديمية حقيقية" في المرحلة المقبلة، على رأسها جامعة حلب.
