لوحات أم أحمد سحرت البصرة.. فوق الفطرية وتشبه التكعيبية

1 day ago 4
ARTICLE AD BOX

متابعة المدى

في “كاليري حامد سعيد”، عرضت الفنانة التشكيلية ياسمين أحمد الملقبة بـ “أم أحمد” والتي لا تحب الظهور أمام الكاميرا، 16 لوحة فنية مدهشة بألوانها وتكويناتها، وصفها النقاد بما فوق الفطرية وتستلهم التكعيبية رغم أنها لم تدرس شيئاً من الفن، وتسلحت بالبصيرة والحدس، وفككت بطريقتها الخاصة وأعادت البناء بأسلوب يحمل توقيعها الشخصي.

الفنانة ياسمين أم أحمد قالت: "لدي هواية في الرسم منذ صغري، لكني اكتشفت نفسي فعلياً منذ 15 عاماً وبدأت أنتج أعمالاً يقولون إنها جيدة. وأنا ربة منزل وأؤدي واجباتي المنزلية بينما أقوم برسم اللوحات. وتستغرق اللوحة الواحدة يوماً أو يومين". واضافت قائلة: "جميع لوحاتي من وحي الخيال ولم أعرف أساسيات الرسم أو المدارس الفنية وهذه التفاصيل. وحين عرضت لوحاتي قالو لي إنها تنتمي إلى المدرسة التكعيبية والسريالية وأنا حقيقة لا أعرف عنها شيئاً". وعن معرضها المقام حاليا اكدت ان هذا معرضها الاول، وان كلمات التشجيع واراء الفناننين والنقاد الذين وصفوا تجربتها، أعطانها ذلك دافعاً معنوياً كبيراً، وأنها ستحاول المشاركة في المعارض الجماعية في المستقبل.
الفنان التشكيلي حامد سعيد قال: "جميع الفنانين يتبارون فيما بينهم من أجل أن يصنع كل منهم بصمة خاصة تمثله وتعبر عن هويته، بعد دراسة أكاديمية وتعلم". واضاف: "اليوم، الأمر المختلف في تجربة الفنانة ياسمين أحمد، هو أنها قدمت مزيجا بين الواقعية والتعبيرية والتكعيبية، وكأنها استوحت من التكعيبية وفككتها بطريقتها الخاصة، فأنتجت أسلوباً خاصاً بها". وعن اعمال الفنانة ياسمين قال سعيد: "أعمالها مدروسة من حيث التفاصيل، والنسب، والتشريح، بالإضافة إلى الفضاءات، وإنشاء مواضيع خاصة لم تنقل عن صورة أو رسم تخطيطي (سكيچ)".
الفنانة التشكيلية صبا مجيد علقت على المعرض قائلة: "إنها أعمال بهذه الحرفية. هذا يثبت أن الفن ليس حكراً على الدراسة والتعلم، فهناك كثير من الفنانين تفوقوا على نظرائهم من الأكاديميين". مضيفة: "كثير من الناس يعتقدون أن من لا يمتلك شهادة لا يستطيع الرسم، لكن معرض “أم أحمد” دليل على أن الفنان الفطري، إذا اجتهد، يمكنه أن يتفوق على من يمتلك شهادة أكاديمية".
الفنان التشكيلي علي مهنا تحدث عن تجربة الفنانة ياسمين قائلا: "تجربة “أم أحمد” في كاليري حامد سعيد تعد درساً لكل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية. ان الفن، قبل أن يكون أكاديمياً، هو حاجة صادقة ورغبة عميقة في التعبير". مضيفا: "ما تقدمه “أم أحمد” اليوم هو لغة صادقة تستفيد من التجارب العالمية، فنجد التكعيبية والسريالية والتعبيرية، لكن بطابع خاص بها، لا يشبه النسخ أو الاستنساخ. فاليوم نشهد عملاً عراقياً يمثل تجربة خلق جديدة".

The post لوحات أم أحمد سحرت البصرة.. فوق الفطرية وتشبه التكعيبية appeared first on جريدة المدى.

Read Entire Article