ما مصير السائق المتورط في حادث دهس مشجعي ليفربول؟

مدّدت الشرطة البريطانية احتجاز السائق المتورّط في حادث دهس مشجعي ليفربول يوم الاثنين الماضي، أثناء احتفالهم في شوارع المدينة بتتويج فريقهم بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. ويواجه السائق، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، مصيراً مجهولاً، في ظل استمرار التحقيقات بالحادث، الذي أسفر عن العديد من الإصابات، بعضها لا يزال تحت الرقابة الطبية.

ونشر موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، اليوم الأربعاء، تقريراً يكشف عن آخر مستجدات القضية، إذ قرّرت السلطات الأمنية إبقاء السائق المتورّط رهن الاحتجاز إلى غاية الخميس المقبل، في انتظار استكمال التحقيقات. وتشير المعطيات الأولية إلى أنه كان يقود مركبته تحت تأثير المخدرات، ما تسبب في وقوع حادث خلّف 79 إصابة متفاوتة الخطورة، فيما لا يزال سبعة من المصابين يرقدون في المستشفى تحت مراقبة طبية مشددة.

وأضاف الموقع أن السائق يواجه تُهَماً بالغة الخطورة، من بينها محاولة القتل والقيادة تحت تأثير المخدرات. ووفقاً للتحقيقات، فقد تسلّل المتهم بسيارته خلف مركبة إسعاف، قبل أن يشق طريقه نحو تجمع للمشجعين. ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من التحقيقات مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لتتبع مسار السيارة. في المقابل، استبعدت السلطات البريطانية في الوقت الراهن وجود أي دافع إرهابي خلف الحادث.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى تصرّف مفاجئ وغير متوقّع من السائق الذي انحرف نحو المشجعين ودهس عدداً منهم. ورغم محاولات الحاضرين إيقافه، فإنهم لم يتمكّنوا من السيطرة عليه، ليُعيد الضغط على دواسة البنزين، وينطلق نحو حشد أكبر، ما أدى إلى تطاير الأجساد في مشهد مأساوي. وبعد فترة وجيزة، تمكّنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليه، وحمايته من غضب الجماهير، التي كادت تفتك به.

ولم تكن هذه حادثة الدهس الوحيدة التي شهدها محيط الكرة الأوروبية في الفترة الأخيرة، إذ عاش مشجعو نادي إسبانيول لحظات من الهلع، بعدما قامت سائقة مرتبكة بدهس مجموعة من الجماهير المتجهة إلى الملعب لحضور مباراة برشلونة ضمن منافسات الدوري الإسباني، وأسفر الحادث عن عدد من الإصابات، دون تسجيل أي حالات وفاة، بحسب ما أفادت به فرق الإسعاف.