ARTICLE AD BOX
صدمت النجمة العربية، أنس جابر (30 سنة)، الجماهير التونسية، عندما غادرت بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، منذ الدور الأول، بعد خسارتها القاسية، مساء الثلاثاء، أمام البولندية ماغدالينا فريتش، بمجموعتين من دون رد، في واحدة من أكبر مفاجآت المسابقة، حتى الآن.
وواجهت أنس جابر موجة غضب عارمة، على صفحات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر أغلب المتابعين، أنّها لم تعد قادرة على اللعب في بطولات الـ"غراند سلام"، وأنّ نتائجها الأخيرة أفسدت الإنجازات الكبيرة التي حققتها من قبل، وتسببت في تراجع شعبيّتها بشكل واضح، فيما يرى البعض الآخر أنّ جابر كان عليها عدم المشاركة في بطولة "رولان غاروس"، إذا لم تكن جاهزة لهذا الحدث الكبير.
واعترفت أنس في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة، بأنّها لم تكن مستعدّة للبطولة، إذ قالت: "إنه أمر صعب للغاية، عندما تصل مرتين إلى ربع النهائي هنا، ويكون هدفك التالي هو لعب نصف النهائي أو النهائي، فمن غير المقبول أن تخسر من الدور الأول، لكن هذا جزء من اللعبة، بصراحة، لم تكن لدي توقعات كبيرة من هذه البطولة، لأنني لم أكن مستعدة على جميع المستويات".
وأضافت أنس بأنّها لا تزال تعاني مخلّفات الإصابة التي باتت تلاحقها منذ فترة طويلة، وقالت البطلة العربية: "بدنياً، كان الوضع أفضل بكثير مما كان عليه قبل أسبوع أو عشرة أيام، لكنني لا أملك عصاً سحرية لأستعيد لياقتي، فجأة، إنها فترة صعبة جداً أيضاً من الناحية الذهنية، لكن هذا أيضاً جزء من اللعبة".
وردّت النجمة التونسية، بطريقة غير مباشرة على المخاوف، من قرب نهاية مسيرتها بسبب سوء النتائج: "لا أريد أن أكون من أولئك الذين يسمحون للنتائج بالتأثير عليهم أكثر مما ينبغي، سأواصل العمل بجهد أكبر، وسأحاول إيجاد حلول أخرى، لأنني جرّبت أشياء جديدة ولم تنجح، هذه هي لعبة التنس، يحدث أن تفوز أو تخسر، وفي نهاية الأمر، لا يوجد سوى فائز واحد".
وتدلّ تصريحات أنس جابر أنها لن تستسلم لهذه الفترة الصعبة، وأنها ستحاول العودة بقوّة مستقبلاً، لكنّ موسمها الكارثي بات أمراً مزعجاً لمحبيها، خصوصاً أنها ستتراجع إلى المركز الـ50 في التصنيف العالمي لمحترفات التنس، المتوقع صدوره عن الاتحاد الدولي للعبة، الاثنين القادم، وهو ما يرسّخ الصدمة للجماهير التونسية، التي عاشت من قبل إنجاز أنس التاريخي، باحتلالها وصافة الترتيب العالمي، تزامناً مع حصدها 5 ألقاب، من بينها التتويج ببطولة مدريد المفتوحة، من فئة ألف نقطة.
