ARTICLE AD BOX
طالب مدربان كرويان بتهيئة الأجواء المثالية لدعم المنتخب الوطني في مواجهتيه الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن، يومي الخامس والعاشر من الشهر الحالي، مؤكدين أن فرصة أسود الرافدين في انتزاع بطاقة التأهل إلى كأس العالم ما زالت قائمة، شريطة التزام اللاعبين مع الطاقم التدريبي الجديد وتطبيق الواجبات التكتيكية بدقة، إلى جانب الإفادة من الزخم الجماهيري المنتظر في ملعب البصرة، الذي سيشهد حضوراً جماهيرياً من مختلف المحافظات.
وشدد مدرب نادي نوروز، قحطان جثير،في تصريح لصحيفة (الصباح) تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع) على "أهمية تركيز الجهاز الفني واللاعبين بشكل كامل في هذه المرحلة الحساسة"، مبيناً أن "حظوظ التأهل ما زالت قائمة، لكنها تتطلب تضافر الجهود على جميع المستويات".
وأضاف أنَّ "الكرة الآن في ملعب المدرب أرنولد الذي كان قريباً من الدوري المحلي واطلع عن كثب على قدرات اللاعبين كما أن التصفيات عادة ما تحمل مفاجآت، وربما تخدمنا نتائج المنتخبات الأخرى في حال تعثرها، لكن الأهم أن ننجز نحن ما هو مطلوب في مباراتي كوريا والأردن".
وأشار الى أن "الحكومة وفرت جميع مستلزمات الدعم، والظروف مهيّأة لتحقيق نتائج إيجابية، لذا من الضروري أن يحظى المنتخب بدعم هادئ من الإعلام وتشجيع متواصل من الجماهير كون هذه المرحلة تتطلب الطمأنينة والثقة، لا الضغوط، متمنياً "التوفيق لمنتخبنا الوطني في هذه المهمة المفصلية"، منوهاً بأن "منتخبنا حالياً يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد (12)نقطة، وسط صراع محموم على البطاقات المؤهلة مباشرة إلى المونديال، ورغم صعوبة المهمة، لا تزال الآمال قائمة، إما بانتزاع التأهل المباشر أو من خلال بوابة الملحق الآسيوي".
من جانبه، أبدى مدرب فريق الكرمة، أحمد خلف تفاؤله المشوب بالحذر، مشيراً إلى أن "التغيير الفني قد يكون مفتاحاً لإحياء الروح والدافع لدى اللاعبين"، مضيفاً أن "منتخبنا مطالب بالفوز في المباراتين، فهما بوابة التأهل المباشر وتجنب حسابات الملحق مع أن المواجهات صعبة ومن العيار الثقيل"، مجدداً "ثقته الكبيرة باللاعبين، والمدرب الجديد الذي يملك معرفة جيدة بالمنطقة والمنافسين".
ويرى أن "المنتخب بحاجة إلى دفعة معنوية تعزز ثقته بنفسه، وهذه الجرعة يجب أن تنبع من الجميع، جهازاً فنياً، لاعبين وجماهير، كما سيكون الحضور الجماهيري في البصرة مهماً جداً، والطقس قد يكون عاملاً مساعداً ضد المنتخب الكوري".
ويتوقف خلف عند "أهمية الاستقرار في التشكيلة، إذ إن هذه المباريات تحسم بتفاصيل صغيرة، ويجب اختيار العناصر الأكثر انسجاماً وليس فقط الأسماء اللامعة كما أن العامل النفسي سيكون حاسماً، لاسيما في مواجهة كوريا".
وختم "مهمتنا ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة والجمهور والإعلام شريكان أساسيان في هذه المرحلة، ويجب أن نقف جميعاً صفاً واحداً لذا َّ فإن التفاؤل موجود لأننا أمام لحظة تختصر سنوات من الانتظار منذ مونديال (1986) وأن العبور من بوابة كوريا قد يكون مفتاح التأهل، والتغيير في الجهاز الفني يمنح اللاعبين دافعاً لإثبات أنفسهم".