مستقبل تير شتيغن مع برشلونة في مهب الريح

يسود الغموض في داخل أروقة نادي برشلونة الإسباني بشأن مستقبل الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، في ظل رغبة واضحة من إدارة النادي الكاتالوني في إحداث تغيير جذريّ في مركز حراسة المرمى، خاصة بعد دخولها في مفاوضات مع خوان غارسيا، حارس مرمى فريق إسبانيول.

وبحسب ما كشفته إذاعة كادينا سير الإسبانية، فإن إدارة برشلونة، بقيادة المدير الرياضي ديكو، باتت مقتنعة بضرورة تعزيز هذا المركز، مع تزايد الشكوك بشأن استمرار تير شتيغن كخيار أول في التشكيلة الأساسية، رغم ارتباطه بعقد يمتدّ حتى صيف 2028.

وأكدت الإذاعة أنه، على الرغم من المسيرة الطويلة التي قضاها الحارس الألماني في صفوف الفريق منذ عام 2014، فإن تاريخه مع الإصابات، وخضوعه لثلاث عمليات جراحية في وتر الرضفة بالركبة اليمنى، بات يشكّل عبئاً على مستواه الفني، ويثير قلقاً في داخل النادي بشأن قدرته على الاستمرار في تقديم الأداء المطلوب.

كذلك أفادت التقارير بأن ديكو قد تقدم بعرض يمتدّ لعامين للحارس البولندي فويتشيك تشيزني، بعد أن أظهر الأخير مستوى جيداً إلى جانب قدرته على الاندماج في غرفة الملابس، وهو ما يزيد الضغط على الحارس الألماني، الذي لم يتلقَ حتى الآن أيّ عروض رسمية، باستثناء اهتمام محدود من بعض الأندية السعودية.

وتُعدّ رغبة تير شتيغن في أن يكون الحارس الأساسي لمنتخب ألمانيا في كأس العالم المقبلة عاملاً حاسماً في تحديد مستقبله، إذ إن غيابه عن التشكيلة الأساسية لبرشلونة قد يدفعه إلى التفكير جديّاً في مغادرة "كامب نو" بحثاً عن فرصة أكثر استقراراً.

وفي حال تعاقد برشلونة مع منافس قويّ على مركز حراسة المرمى، فستكون هذه المرة الأولى التي لا يحظى فيها الدولي الألماني بمكان أساسيّ مضمون منذ تفوقه على كلاوديو برافو قبل سنوات. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن أيّ من الحراس، من ياسبر سيليسن إلى نيتو، مروراً بإيناكي بينيا، من تهديد مركزه.

وبات من الواضح أن مستقبل تير شتيغن أصبح جزءاً من نقاش أوسع حول تجديد الدماء وضمان المنافسة في جميع المراكز. ومع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، ستكون الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الحارس الألماني سيواصل مشواره كرقم واحد، أم أن النادي الكاتالوني يستعد لمرحلة جديدة تحت الخشبات الثلاث.