مستوطنون يعتدون على فلسطينيين خلال "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة

4 days ago 8
ARTICLE AD BOX

اعتدى مستوطنون إسرائيليون، مساء اليوم الاثنين، على فلسطينيين في باب العامود بالبلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، خلال مسيرة ضمن ما يسمى "مسيرة الأعلام" وسط ترديد هتافات عنصرية ضد العرب واندلاع مواجهات بين الطرفين. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّ "مسيرة الأعلام" وصلت إلى البلدة القديمة بالقدس، واعتدى مئات الشبان (المستوطنين) على عرب (فلسطينيين) وصحافيين، وهتفوا "لُتحرق قريتكم"، مشيرة إلى أنه لم يتم اعتقال سوى اثنين فقط. و"لتُحرق قريتكم"، هي شتيمة عنصرية تُستخدم للتعبير عن الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين، في سياقات قومية أو عنصرية متطرفة من قبل المستوطنين.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "انطلقت المسيرة من وسط المدينة باتجاه الحائط الغربي (البراق)، مروراً بأبواب البلدة القديمة وأزقتها، وقد تم توثيق مواجهات عند باب العامود بين يهود وعرب، حيث ألقى مشاركون يهود زجاجات مياه". وأضافت: كما سُمعت هتافات قومية متطرفة مثل "الموت للعرب" و"لتحرق قريتكم". وتابعت الصحيفة: "المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، داني ليفي، حضر إلى المكان وقال: "لم أسمع أغاني عنصرية". في الوقت ذاته، وصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الموقع".

وعلق مستوطنون لافتات كرتونية على أجهزة الصراف الآلي في البلدة القديمة بالقدس كُتب عليها عبارات من قبيل "يملكها يهودي"، و"ملكية يهودية"، و"من فضلك لا تسبب أي ضرر"، وفق ذات المصدر. وفي معرض تعليقه على تلك المشاهد، قال رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، على حسابه بمنصة إكس: "صور صادمة من مسيرة الأعلام، هكذا لا تبدو محبة القدس، هكذا تبدو الكراهية، والعنصرية، والتنمر". وأخيراً اتهم غولان بالخيانة من قبل أوساط اليمين بعدما صرح بأن "الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال هواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".

وتابع رئيس حزب "الديمقراطيين" مهاجماً حكومة بنيامين نتنياهو: "هذه ليست ديانتنا اليهودية، وليست الصهيونية التي نؤمن بها. هذا نتاج حكومة لا صهيونية ولا يهودية، تحرض وتنشر الكراهية". ويشارك آلاف المستوطنين فيما تسمى "مسيرة الأعلام"، والتي تنطلق من القدس الغربية وتتوقف في باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، حيث تجري ما تسمى بـ"رقصة الأعلام"، وعادة ما يتخللها إطلاق هتافات عنصرية، قبل أن تواصل المسيرة حتى حائط البراق.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على "إكس": "مهرجان الكراهية والعنصرية، الذي يهاجم خلاله فتيان يهود الأحياء العربية، أصبح تقليدًا في يوم القدس في البلدة القديمة". وتابع: "هذا عار وإهانة لليهودية، لا يوجد أي شيء يهودي في هذا العنف، وزراء الحكومة الذين يلتزمون الصمت أمام هذه الأحداث شركاء في هذا العار". ويحتفل الإسرائيليون (الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري) بما يسمى "يوم القدس"، الذي يؤرخ لذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967 وضمها للشطر الغربي للمدينة.

وقبل ساعات، اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين وأكثر من 2092 مستوطناً إسرائيلياً باحات الأقصى، وفق ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وكان من بين المقتحمين، وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العلم الإسرائيلي هناك.

نتنياهو يتحدى العالم من سلوان: لن نسمح بتقسيم القدس وسنعزز سيادتنا عليها

من ناحية أخرى، قال نتنياهو، اليوم الاثنين، إن حكومته "لن تسمح بتقسيم القدس"، وستواصل "تعزيز سيادتها" عليها، في تحد للشرعية الدولية التي ترفض احتلال المدينة وضمها. جاءت تصريحات نتنياهو اجتماع استثنائي عقدته الحكومة الإسرائيلية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال المدينة عام 1967. وخلال الاجتماع، كرر نتنياهو مزاعم "وحدة القدس"، متعهدًا بـ"عدم تقسيمها" و"تعزيز سيادة إسرائيل عليها"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وذكر نتنياهو أنه "طرح على الحكومة قرارات لتطوير القدس في جميع أجزائها"، استناداً إلى زعمه بـ"الحق التاريخي" في المدينة، ولصالح "جميع السكان". وقال إن "حكومته عملت في السنوات الأخيرة على تعزيز الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها، إلى جانب استثمار مليارات الشواكل في مشاريع تهويدية تشمل البنية التحتية والإسكان والنقل والتعليم والسياحة".

(الأناضول، العربي الجديد)

Read Entire Article