مسيرة تضامنية مع غزة في عمّان تطالب بوقف العلاقات مع الاحتلال

شارك مئات الأردنيين في مسيرة انطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني، وسط عمّان، تضامنا مع غزة وعموم فلسطين المحتلة، مطالبين العالم الحر بوقف حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع. وشدد المتظاهرون على أنّ "حماية الأردن تكون عبر فك الارتباط بالصهاينة وإلغاء المعاهدات كافة، وعلى رأسها اتفاقية السلام والطاقة، بالتزامن مع الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية".

وأكد المشاركون في المسيرة التي دعت إليها الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان المحتل سلمية الحراك الشعبي الأردني المناصر للفلسطينيين في قطاع غزة، مشددين على أن هذا الحراك "إنما يأتي حماية ودفاعا عن الأردن في وجه مخططات التهجير". وردد المتظاهرون هتافاتٍ تعبّر عن انحياز الشعب الأردني للحقوق الفلسطينية المشروعة بإقامة دولته المستقلة ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإلغاء اتفاقية وادي عربة، وإلغاء المعاهدات كافة، على رأسها اتفاقية السلام والطاقة مع الاحتلال. كما تقدموا بالتحية للمقاومة في غزة والضفة وكل التراب الفلسطيني بوجه آلة الإجرام الإسرائيلية. ودعا المتظاهرون العالم والحكومات الإسلامية والعربية لـ"التحرك العاجل لإدخال المساعدات إلى غزة، وكسر الحصار الظالم المفروض على القطاع".

وقال المنسق العام لحملة "غاز العدوّ احتلال" هشام البستاني، في كلمة خلال الفعالية، إنّ "خطر المشروع الاستعماري الاستيطاني هو خطر لا يتعلق فقط بغزة ولا يتعلق فقط بفلسطين، وإنّما هو خطر يتعلق بالأردن وسورية ولبنان والمنطقة جميعها". وحذر من أنّ "هناك طموحًا توسعيًا مركزيًا ما زال مستمرًا، وهو جزء من آليات المشروع الاستعماري الاستيطاني، يعتبر الأردن جزءًا من هذا المشروع". وأضاف البستاني: "بالنسبة لنا، المشروع الصهيوني هو العدوّ الأول، وبالتالي يجب على كل الجهود أن تتوجه في مواجهة هذا المشروع".