ARTICLE AD BOX
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، يوم السبت، مسيرة شاركت فيها مجموعات "الصوت اليهودي من أجل السلام" و"حزب الاشتراكية والتحرير" و"حركة الشباب الفلسطيني بواشنطن"، و"واشنطن دي سي من أجل فلسطين"، ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة مطالبة بوقف إطلاق النار، وإحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية. ورفع مشاركون في المسيرة لافتات "اليهود يطالبون بوقف إطلاق النار"، و"ليس باسمنا نحن اليهود"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"فلسطين حرة، والصهيونية ستسقط"، و"يمكن أن نوقف النكبة الجديدة"، و"أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية".
وردد المشاركون شعارات "من البحر إلى النهر فلسطين ستعيش للأبد"، و"أفرجوا عن المساجين"، و"لا مزيد من الأموال لجرائم إسرائيل"، و"لا يجب أن ندفع للمجازر الإسرائيلية"، و"لا سلام في الأراضي المسروقة"، و"فلسطين ليست للبيع". كما ارتدى عدد من المشاركين ملابس حمراء في إشارة إلى لون الدماء وعليها شعارات أوقفوا إطلاق النار.
وسردت إحدى المشاركات في المسيرة ما حدث في نكبة عام 1948، وأشارت إلى أنه خلال بضعة أشهر آنذاك، جرى تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من أراضيهم وقتل أكثر من 15 ألفاً، مضيفة أنه بحلول العام الذي أعلنت فيه إسرائيل قيامها، كان التطهير العرقي في فلسطين جارياً. وشددت على أن "النضال من أجل حرية فلسطين هو نضال ضد الإمبريالية".
من جانبها، أشارت نيل جيزر، عضو من "حركة الصوت اليهودي من أجل السلام"، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "فعالية اليوم تعد جزءاً من أسبوع العمل الوطني لإحياء ذكرى النكبة". وقالت: "النزوح والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في عام 1984 مستمران حتى اليوم، ونحن اليوم نقف مع المجموعات المشاركة في الفعالية تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه المجاعة والقتل والحصار والقصف المستمر من إسرائيل، ونحن هنا لنقول علينا نحن المواطنين الأميركيين المشاركة في مقاطعة إسرائيل والضغط على حكومتنا للتوقف عن تسليح إسرائيل".
بدورها، أوضحت جازمن، وهي عضو "حركة واشنطن دي سي من أجل فلسطين"، أن "الجولة التضامنية التي تنظمها المجموعات المشاركة تستهدف إحياء ذكرى النكبة ومرور 77 عاماً على بدء الإبادة الجماعية وتشريد الفلسطينيين"، مضيفة أنهم يستهدفون توعية المواطنين بأهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات والضغط لإنهاء التواطؤ، وسحب الاستثمارات من إسرائيل. وفي 15 مايو/أيار من كل عام، يُحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة التي تزامنت مع تهجيرهم القسري من أراضيهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948. ويُنظر إلى هذا اليوم باعتباره بداية مأساة وطنية أدّت إلى تشتّت الفلسطينيين وفقدانهم وطنهم وحقوقهم الأساسية. ولا تزال تداعيات النكبة مستمرة حتى اليوم، مع تفاقم المأساة الإنسانية، خصوصاً في قطاع غزة.
