ARTICLE AD BOX
تستمر في العاصمة الروسية موسكو فعاليات مهرجان الأمن السيبراني الدولي (Positive Hack Days) حتى يوم غد السبت، وسط مشاركة واسعة من الدول العربية هذه المرة، مع انفتاح روسيا المتزايد على العالم العربي في السنوات الأخيرة وتنامي التعاون في شتى المجالات.
وتشارك في المهرجان الذي انطلقت فعالياته في ملعب لوجنيكي، الموجود بالقرب من وسط العاصمة الروسية، الخميس، كل من: الجزائر والبحرين ومصر وقطر ولبنان والمغرب والإمارات وسلطنة عمان وفلسطين والسعودية وتونس، بالإضافة إلى عدد من الجمهوريات السوفييتية السابقة والبلدان الآسيوية وحتى بعض الدول الأوروبية مثل صربيا والنمسا وفرنسا وسويسرا.
وتعليقاً على أهمية تعزيز الأمن السيبراني في الدول العربية على ضوء تحديات القرن الـ21، يوضح المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة بوزيتيف تكنولوجيز، المنظمة المهرجانَ، إيليا ليونوف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مشاركة ممثلين عن 12 بلداً عربياً تفتح الباب على مصراعيه أمام تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن المعلوماتي، نظراً إلى ما تتيح من الفرص لتبادل الخبرات والمعلومات بهدف الارتقاء بمستوى الأمن السيبراني لقطاعات، بل لدول كاملة، خاصةً أننا نوسع شبكة الشركاء في المنطقة العربية".
ويشمل برنامج المهرجان في السنة الحالية تقديم نحو 270 أطروحة وكلمات لأكثر من 500 متحدث، بالإضافة إلى إمكانية تفقد المدينة السيبرانية وإطلاع المهتمين على أسرار الأجهزة الذكية وتعلم الاستخدام الآمن لها والغوص في عالم الابتكارات الرقمية والاستماع إلى آراء المبتكرين ورواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم.
وفي عصر الرقمنة، يصبح الأمن السيبراني من بين التحديات الكبرى التي يواجهها العالم العربي، إذ أظهرت دراسة حديثة أجرتها "بوزيتيف تكنولوجيز" أن الوتيرة المتسارعة لاعتماد حلول جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات في بلدان العالم العربي تزيد من كفاءة مختلف قطاعات اقتصادها من جانب، ولكنها تجعلها أيضاً أكثر عرضة للهجمات السيبرانية في الوقت نفسه. كما بيّن تحليل الحوادث السيبرانية في الشرق الأوسط أن 80% من الهجمات السيبرانية على المؤسسات في المنطقة تؤدي إلى تسريب بيانات شخصية، وفق الدراسة نفسها.
