ARTICLE AD BOX
كشف مصدر إيراني مسؤول لـ"العربي الجديد"، مساء الأربعاء، بعض تفاصيل المقترح الأميركي الذي جرى إرساله إلى إيران، السبت الماضي، نافياً صحة التقارير الإعلامية الأميركية حول الاتفاق على تحديد زمان الجولة السادسة ومكانها من المفاوضات وعقدها في بداية الأسبوع المقبل، قائلاً: "لم يجرِ أي تفاوض بهذا الشأن حتى الآن".
وقال المصدر الإيراني، الذي رفض الكشف عن هويته، إن "الطرف الأميركي يغيّر موقفه باستمرار في المفاوضات ولا يمتلك الجدية والإرادة الكافية للتوصل إلى اتفاق"، نافياً "أي اعتراف أميركي حتى الآن بحق إيران في تخصيب اليورانيوم باعتبار ذلك خطاً أحمر أساسياً"، مؤكداً أن ما نُشر في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية بهذا الشأن غير صحيح تماماً.
وشدّد على أن "العرض الأميركي المقدَّم لإيران غير متوازن وغامض للغاية، ولا يلبّي المطالب الرئيسية والأساسية لإيران"، موضحاً أنه "وفي الجولات الخمس الماضية من المفاوضات، وكذلك في هذا العرض، لم يُبدِ الطرف الأميركي استعداداً لبحث مسألة رفع العقوبات بشكل جدي، وكل تركيزه حتى الآن منصب فقط على تحقيق مطالبه في المجال النووي، وهذا يُعدّ دليلاً آخر على عدم جدية إدارة ترامب في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".
وكشف المصدر الإيراني في حديثه مع "العربي الجديد" أن "أميركا، وفي إطار لعبة معقّدة، وافقت بشكل مؤقت وبمستوى محدود جداً على تخصيب أقل من مستويات الاتفاق النووي، وذلك لأغراض البحث في مفاعل لفترة معينة، لكنها، بوضعها شروطاً ومطالب غير معقولة، جعلت حتى هذا الأمر بحكم العدم والملغى". وأكد المصدر أنه "بشكل عام، فإن غاية أميركا من عرضها، من خلال طرح مطالب وشروط غير معقولة، هي إيقاف كامل لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً".
ولفت إلى أن "طرح إنشاء تحالف إقليمي لتخصيب اليورانيوم يأتي في هذا السياق، بهدف التحضير لحرمان إيران من حقها الأساسي في امتلاك دورة تخصيب اليورانيوم"، نافياً صحة تقارير غربية عن موافقة أميركية على إنشاء المركز في جزيرة إيرانية. وقال المسؤول الإيراني إن "الهدف من الأخبار المتناقضة التي تنشرها وسائل الإعلام الأميركية نقلاً عن مسؤولي إدارة ترامب هو ممارسة الضغط على الجانب الإيراني في المفاوضات، وهي لعبة مكشوفة لتأليب الرأي العام الإيراني؛ لكنّ الشعب الإيراني أكثر وعياً من أن تنطلي عليه هذه الأساليب والألاعيب".
