ARTICLE AD BOX
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبته في التخلي تدريجيا ًعن المساعدات الأمنية الأميركية. جاء ذلك خلال جلسة للجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأحد، في خطوة لافتة تأتي وسط "توتر" متصاعد في علاقته مع الإدارة الأميركية. ووفق ما ذكرت صحيفة معاريف نقلاً عن مصادر مطلعة، فإنّ "نتنياهو أدلى بتصريحات خلال جلسة صاخبة للجنة الخارجية والأمن في وقت سابق الأحد، أعلن فيها عن رغبته في الفطام والتخلي التدريجي عن المساعدات الأميركية الأمنية".
وقال نتنياهو، خلال الجلسة: "نحصل على نحو 4 مليارات دولار سنوياً لشراء السلاح، أعتقد أننا سنتجه إلى الاستغناء عنها كما فعلنا مع المساعدات الاقتصادية". ولم يوضح رئيس حكومة الاحتلال أو الصحيفة العبرية الدافع وراء رغبته تلك، إلا أن تصريحه المزعوم يأتي في وقت تتسم فيه العلاقة بين ترامب ونتنياهو بالتوتر وسط تقارير عبرية عن قطع الرئيس الأميركي اتصاله بالأخير بسبب شكوكه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتلاعب به.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الأحد، أنها ستفرج عن المحتجز الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر في إطار اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها أخذت هذا القرار "ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".
نتنياهو ينفي نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية
إلى ذلك، قال نتنياهو، الأحد، إن ما يُشاع عن تدهور في علاقته مع ترامب، ليس دقيقاً، مدّعياً أن الأخير لن يعترف بالدولة الفلسطينية. ونقل موقع "آي 24 نيوز" العبري عن نتنياهو قوله، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "سمعت عبر وسائل الإعلام أنني وترامب لم نعد على وفاق، لكن السفير (مايك) هاكابي فنّد ذلك".
وأردف: "نحن على تواصل منتظم، وترامب نفسه صرّح بأننا نرى الأمور من زاوية واحدة". من جانب آخر، قلل نتنياهو من جدية التقارير التي تحدثت عن نية ترامب الاعتراف بالدولة الفلسطينية واعتبرها مجرد لعبة سياسية. وقال خلال الجلسة أمام لجنة الخارجية والأمن: "لا أظن أنكم ستسمعون حديثاً جدياً عن إقامة دولة فلسطينية، هذه مجرد لعبة سياسية".
والسبت، أفادت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية خليجية، أن الرئيس ترامب يستعد للإعلان عن اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية، خلال جولته المرتقبة في الشرق الأوسط، ما بين الثلاثاء والجمعة المقبلين. وبحسب التقارير، يُرجّح أن يتم الإعلان خلال قمة سعودية- أميركية تُعقد في الرياض، حيث تشمل الجولة كذلك قطر والإمارات.
نتنياهو يعد بقانون جديد بشأن ملف تجنيد الحريديم
في غضون ذلك، وفيما يخص ملف تجنيد اليهود الحريديم (المتدينين)، وعد نتنياهو بقانون جديد، زاعماً أن القانون سيوصل إلى تجنيد 10 آلاف و500 حريدي (متدين) خلال عامين. وبحسب ما أفادت المصادر لـ"معاريف"، فإن تصريح نتنياهو أثار سخرية زعيم "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الذي رد غاضباً: "هذا أقل من 30% من المجندين المطلوبين سنوياً، كيف تعتبره إنجازاً؟"
ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش، منذ قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.
ويشكل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
(الأناضول، العربي الجديد)
