هل أخطأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حساباته عندما اعتقد أن علاقته الجيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ولايته الرئاسية الأولى قد تمكّنه من التوسّط بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتالياً من إيقاف حرب شنّتها الأولى على بلاد الثاني منذ ثلاث سنوات أو أكثر بقليل؟ هل بالغ في الاعتقاد أنه يستطيع أن يمون على بوتين وأن يقنعه بوقف الحرب على أوكرانيا ويحقّق له في الوقت نفسه بعض المكاسب، ولو غير استراتيجية؟ وهل بالغ في الاعتقاد أن زيلينسكي المحشور عسكرياً رغم إخفاق الجيش الروسي في تحقيق انتصار سريع عليه، كان يظن بوتين أنه في متناول اليد ولا سيما في ظل وساطة ترامب الذي أوحى منذ ولايته الأولى بوجود شيء ما قد يكون تعاطفاً معه؟ وهل ظنّ ترامب أن زيلينسكي وشعبه الذي قاوم أكثر من ثلاث سنوات حتى الآن الحرب الروسية على بلاده بكثير من العزم والتصميم لن يتمكّن من الاستمرار في المواجهة وفي منع بوتين من الانتصار عليه، وسيدفعه ذلك إلى الاستسلام للمساعي الأميركية رغم ما رافقها من ذل مارسه معه ترامب في البيت الأبيض وأمام الإعلام الأميركي بكل فصائله؟ وهل أخطأ ترامب عندما اعتقد أن شركاء بلاده في دفاع أوكرانيا عن نفسه ضد الحرب الروسية ...