ARTICLE AD BOX

<p>قوات إسرائيلية تمنع وفداً من السلطة الفلسطينية من دخول قرية التواني في منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية، 2 يونيو 2025 (أ ف ب)</p>
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الإثنين أن فلسطينياً يبلغ من العمر 14 سنة قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأضافت الوزارة في بيان أنها تلقت بلاغاً عن مقتل يوسف فؤاد فقهاء، "برصاص الاحتلال في بلدة سنجل".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي احتجز الجثمان.
إلى ذلك عطلت القوات الإسرائيلية الإثنين جولة إعلامية دولية في الضفة الغربية، عبر منع الصحافيين من دخول قرية المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار باسل عدرا، الذي ندد بالعنف الإسرائيلي المتفاقم.
ويروي فيلم عدرا "لا أرض أخرى" قصة التهجير القسري للفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين في مسافر يطا، وهي منطقة في جنوب الضفة أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة في الثمانينيات.
حاجز ليوم واحد
وتوجه صحافيون إلى قرية التواني بدعوة من باسل عدرا الذي يعيش في القرية، ومن المخرج المشارك للفيلم يوفال أبراهام، بهدف لفت الانتباه إلى موجة هدم المنازل والاعتداءات العنيفة في الأسابيع الأخيرة.
وعند مدخل التواني، اعترضت القوات الإسرائيلية طريق الصحافيين ووفد من السلطة الفلسطينية، وقالت إن لديها مذكرة لإقامة حاجز ليوم واحد.
ووصف يوفال أبراهام الحاجز بأنه "مثال واضح" على ما اعتبره "تورط السلطات الإسرائيلية في الهجمات على الفلسطينيين في مسافر يطا"، وأكد عدرا على أن العنف "يزداد ضراوة".
وقال المخرج الفلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية، "ازداد عنف المستوطنين، وعمليات الهدم التي ينفذها الجنود والسلطات الإسرائيلية لمنازلنا ومدارسنا وممتلكاتنا تتزايد بأعداد كبيرة ومجنونة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجهة النظر الإسرائيلية
من جهته قال ضابط إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القوة موجودة على مدخل بلدة التواني "للحفاظ على النظام العام"، وأضاف العسكري "كانت هناك اشتباكات عنيفة بين المستوطنين واليهود والعرب والصحافيين، ولمنع هذه الاشتباكات العنيفة قررنا عدم السماح بالمرور اليوم".
وقال باسل عدرا إن المستوطنين دخلوا الأسبوع الماضي إلى قرية خلة الضبع الفلسطينية القريبة التي هدمها الجيش الإسرائيلي في أوائل مايو (أيار) الماضي، وقاموا بمضايقة السكان الذين أصروا على البقاء في أرضهم على رغم الدمار.
واعتبر يوفال أبراهام أن منع الجولة الإعلامية "مثال جيد على العلاقة بين العنف الذي يمارسه المستوطنون والدولة"، وأضاف المخرج المشارك الإسرائيلي "عناصر الشرطة والجنود الذين يوجدون هنا الآن لمنع وسائل الإعلام الدولية لا يأتون لمنع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، بل إنهم في كثير من الأحيان يشاركون فيه".
ويعيش في الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطيني، ولكن أيضاً نحو 500 ألف إسرائيلي يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
منذ بداية عام 2025 أسفرت هجمات المستوطنين الإسرائيليين عن إصابة ما لا يقل عن 220 فلسطينياً، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 937 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.
وأسفرت هجمات شنها فلسطينيون والاشتباكات خلال المداهمات العسكرية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها عن مقتل 35 إسرائيلياً، بينهم جنود، وفقاً للأرقام الرسمية.
وقال أبراهام إنه يحاول التمسك بالأمل في أن يؤدي نجاح الفيلم إلى إحداث تغيير على أرض الواقع، وأضاف "للأسف العالم يعرف الآن، ولكن لا أحد يتحرك".