من نطنز إلى بوشهر: خريطة المواقع النووية الإيرانية في ظل التصعيد الإقليمي

1 day ago 2
ARTICLE AD BOX

في ظل التصعيد المتزايد في الملف النووي الإيراني، عاد البرنامج النووي لطهران إلى واجهة الاهتمام الدولي بعد سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية فجر الجمعة، وقبلها جولات تفاوض غير مثمرة بين إيران والولايات المتحدة. ومع اتساع الفجوة بين الأطراف المعنية، تزداد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة، خصوصاً في ظل التقدم الكبير الذي أحرزته إيران في تخصيب اليورانيوم.

ومع تعقّد المشهد، تعود التساؤلات حيال المواقع النووية الإيرانية التي تشكل محور الجدل والمراقبة الدولية، والتي تخضع لتفتيش دوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويستعرض هذا التقرير أبرز تلك المواقع، وأدوارها ضمن البرنامج النووي الإيراني، من منشآت تخصيب ومفاعلات بحثية إلى محطات نووية مدنية.

 

وبحسب أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى منتصف آبأغسطس نحو 5751.8 كيلوغراماً، وهو ما يمثل 28 ضعفاً للحد المسموح به بموجب اتفاق عام 2015، المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".

 

 

إيران (أ ف ب)

 

 

ويشمل ذلك 164.7 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من 90% اللازمة للاستخدام العسكري، وهي كمية كافية لإنتاج نحو أربع قنابل نووية، بحسب تعريفات الوكالة الأممية.

ورغم ذلك، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، وتنفي أي نية لتصنيع أسلحة نووية.

وفي ما يأتي أبرز المواقع النووية الإيرانية:

1. منشآت تخصيب اليورانيوم
نطنز: من أبرز منشآت البرنامج النووي الإيراني، تم الكشف عنها عام 2002. تعرف رسمياً باسم "موقع الشهيد أحمد روشان"، وتضم قسماً فوق الأرض وآخر تحتها، يحتوي على أكثر من 10 آلاف جهاز طرد مركزي. تعرّضت المنشأة لهجمات عدة، أحدثها استهداف إسرائيلي فجر الجمعة، بحسب تأكيدات الوكالة الدولية. وكانت إيران قد اتهمت الاستخبارات الإسرائيلية سابقاً بتخريب الموقع في نيسان أبريل 2021.

 

 

#Analysis#

 

فوردو: تقع داخل جبل بين طهران وقم، وكُشف عنها في أيلةلسبتمبر 2009، في خضم توتر دولي. تضم نحو ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي. وفي مطلع 2023، تم اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7%، وهو ما وصفته إيران بأنه "تقلبات غير مقصودة" خلال عملية التخصيب.

2. مصانع التحويل والبحث
أصفهان: تضم منشأة لتحويل "الكعكة الصفراء" إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم، اللازم لعملية التخصيب. كما تشمل مختبراً لإنتاج وقود مخفوض التخصيب، وموقعاً جديداً لبناء مفاعل بحثي أُعلن عنه في أوائل 2024.

أراك (خنداب): منشأة مخصصة رسمياً لإنتاج البلوتونيوم لأغراض طبية. تم تعطيلها بموجب اتفاق 2015، بحيث أزيلت نواة المفاعل وصُبّت بالخرسانة. ويتوقع تشغيل المفاعل الجديد بحلول عام 2026، ويضم المجمع أيضاً مصنعاً لإنتاج الماء الثقيل.

طهران: مركز الأبحاث النووية في العاصمة يضم مفاعلاً أميركي الصنع يعود إلى عام 1967 لإنتاج النظائر الطبية.

3. محطات نووية
بوشهر: أول محطة نووية إيرانية، شيدتها روسيا، وبدأت بالعمل في 2011 بقدرة 1000 ميغاواط. بدأ المشروع أصلاً على يد الألمان قبل الثورة الإسلامية، وأكملته موسكو لاحقاً.

دارخوين وسيريك: محطتان نوويتان جديدتان قيد الإنشاء بمساعدة روسية. بدأت أعمال دارخوين في 2022 بقدرة 300 ميغاواط، بينما يتوقع أن يضم مجمع سيريك المطل على مضيق هرمز أربع محطات بطاقة إجمالية قدرها 5000 ميغاواط.

Read Entire Article