مهرجان الدوحة المسرحي.. في ظل الذكاء الاصطناعي

تُفتتح الدورة السابعة والثلاثون من مهرجان الدوحة المسرحي في العاصمة القطرية، مساء الأربعاء المقبل، بعرض "كونٌ سيئ السمعة" للمؤلف والمخرج حمد الرميحي، ويدور حول ثورة تشهدها مملكة الفرح قبل مئات السنين، فتقع حروب وكوارث تحمل إسقاطاتها على اللحظة المعاصرة.

المهرجان الذي تطلقه وزارة الثقافة القطرية، تتواصل عروضه على خشبة مسرح يو فينيو حتى نهاية الشهر الجاري، بتنظيم من مركز شؤون المسرح بالتعاون مع مركز قطر للفعاليات، ومشاركة عشر مسرحيات، من بينها ثلاث لفرق مسرح أهلية، وسبعة عروض لشركات الإنتاج الفنية الخاصة، بالإضافة إلى مسرحية استعراضية تقدّم في الختام بعنوان "المسرح جمهور".

يتضمّن البرنامج مسرحية "غرق" لفرقة الوطن، و"الساعة التاسعة" لفرقة قطر، "ريحة الهيل" لفرقة الدوحة، و"أنتم مدعوون إلى حفلة" لشركة تذكار للإنتاج الفني، و"الغريب" لشركة إشهار للإنتاج الفني، و"الربان" لشركة جسور، و"نخل" لشركة فضائية، و"مطلوب مهرجين" لشركة السعيد، و"البهلول" لشركة مشيرب.

يوزّع في المهرجان كتابان حول سيرة كلّ من الكاتب والناقد حسن رشيد والفنان فالح فايز

وتُكرم الوزارة الفنانين المسرحيين يوسف أحمد، وسعد البورشيد وأحمد المفتاح، وتقدّم جوائز المهرجان الرسمية والتشجيعية، التي تختارها لجنة برئاسة الروائية هدى النعيمي وعضوية المسرحيين عبد الكريم جواد من عُمان، وعصام السيد من مصر، وموسى آرتي من الكويت، وسالم ماجد المرزوقي من قطر.

ويوزّع أيضاً كتابان يحتويان على سيرة كلّ من الكاتب والناقد حسن رشيد (1949) الذي أصدر العديد من المؤلفات في المسرح والقصة القصيرة والنقد، والفنان فالح فايز (1954) الذي تعود تجربته في التمثيل والإخراج إلى سبعينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى عمله في الدراما الإذاعية والتلفزيونية، وهما من إصدارات مركز شؤون المسرح، في إطار الاحتفاء بالحركة المسرحية القطرية.

وإلى جانب الندوات التطبيقية التي تعقب العروض المسرحية، ويشارك فيها عدد من النقاد والمسرحيين المختصين، تقام ندوتان فكريتان: الأولى حول ندرة الخشبات المسرحية في الخليج، والثانية عن المسرح في ظل الذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن مهرجان الدوحة المسرحي تأسس سنة 1978، واتخذ تسميات متعددة، وتوقّف انعقاده أكثر من مرة، كان آخرها في 2017، قبل أن يعود من جديد عام 2022، ويسعى لاكتشاف مواهب جديدة ترفد الحركة المسرحية القطرية بطاقات متجددة، وتنمية الوعي المسرحي عند المسرحيين الشباب.