ARTICLE AD BOX
انطلقت امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) في المغرب، اليوم الخميس، بمشاركة ما يناهز نصف مليون تلميذ، وسط ترتيبات تنظيمية مشددة لمواجهة الغش الإلكتروني. وفتحت مراكز الامتحان في جميع المناطق أبوابها لاستقبال المترشحات والمترشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، وبلغ عدد من تقدم إليها 495 ألف متقدم. ويُمثل المترشحون الأحرار نسبة 22 % من إجمالي العدد، فيما تشكل الإناث نسبة 52 % من مجموع المترشحين. وخصّصت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لإنجاح هذه المحطة إمكانيات هامة، إذ تم تسخير ما مجموعه 29.998 قاعة امتحان على الصعيد الوطني لاستقبال المترشحين، كما تم تكليف 1995 ملاحظاً لمتابعة وتأمين سير هذه الاختبارات.
وتجري هذه الامتحانات في سياق استعدادات تنظيمية قامت بها مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إذ عملت على تنظيم حصص للدعم التربوي والنفسي للمترشحين، كما قامت بحملات تحسيسية بخصوص ظاهرة الغش في الامتحانات. وتهدف هذه الحملات إلى توعية المترشحين بعواقب الغش، والتعريف بمقتضيات القانون المتعلق بزجر الغش في الامتحانات، إضافة إلى حثهم على الالتزام بقواعد النزاهة.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد اضطرت أمام التحدي الذي فرضه الغش الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة، إلى وضع قانون للغش صدر في عام 2016، ويتضمن عقوبة السجن ما بين ستة أشهر وخمسة أعوام، وغرامات مالية تراوح ما بين 5000 درهم (نحو 500 دولار أميركي)، وعشرة آلاف درهم (نحو 1000 دولار أميركي)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، من دون الإخلال بالعقوبات المنصوص عليها في القانون الجنائي.
وتفرض وزارة التربية الوطنية سنوياً، إجراءات خاصة لضمان نجاح امتحانات البكالوريا ومنع محاولات تسريب مواضيع الامتحانات أو الغش، من بينها اعتماد لجان خاصة مزودة بمعدات للكشف عن الوسائط الإلكترونية والهواتف النقالة داخل مراكز الامتحانات.
وستُعلَن نتائج الدورة العادية لامتحان نيل شهادة البكالوريا يوم 14 يونيو/ حزيران المقبل. أما ما يخص المترشحين الذين سيجتازون الدورة الاستدراكية، فستُعلَن نتائجهم يوم 12 يوليو/ تموز المقبل.
