نهضة بركان يسقط في فخ الاستفزازات بعد تعطيل في مطار زنجبار

يبدو أن مهمة نادي نهضة بركان لكرة القدم بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني (42 عاماً) لن تكون في المتناول، حين يحل ضيفاً على نادي سيمبا التنزاني، الأحد المقبل، على ملعب أمان في زنجبار، لحساب إياب نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم كاف، إذ لم يسلم النادي المغربي من المضايقات والاستفزازات بمجرد وصوله إلى مطار زنجبار أمس الخميس، ما يعني أن النهائي الحاسم قد يتحوّل إلى صراع نفسي أكثر منه منافسة رياضية المفترض أن تشرّف كرة القدم في القارة الأفريقية.

فبعدما باءت كل المحاولات لنقل مباراة الإياب إلى ملعب بنيامين مكابا في العاصمة التنزانية دار السلام، حاول نادي سيمبا استفزاز ضيفه نهضة بركان بعدم تكليف أي عضو منه باستقباله كما تجري العادة، وتعطيل إجراءات خروجه من مطار زنجبار، في محاولة منه لإرباك استعداداته وتشتيت ذهن لاعبيه.

وفوجئت بعثة نادي نهضة بركان بمماطلة كبيرة في الإجراءات الإدارية، ما فرض على اللاعبين وبقية أعضاء الفريق بأكمله الانتظار في المطار مدة طويلة، تحت ذريعة أن عطلاً أصاب نظام مراقبة الجوازات، وهو الأمر الذي فسّره أحد مرافقي النادي البركاني، رفض الكشف عن اسمه، في حديث مقتضب مع "العربي الجديد"، بأن هذا الحادث متعمّد ومدبّر الغرض منه استفزاز اللاعبين والجهاز الفني، وتابع قائلاً: "نأسف لما تعرضنا له من مضايقات غير إنسانية. لقد أجبرنا على الانتظار ساعتين تقريباً، ولا أحد تدخل لحل هذه الأزمة المفتعلة من نادي سيمبا، وحده السفير المغربي المعتمد في تنزانيا زكرياء الكوميري الذي قام بكل ما يلزم لتسريع خروجنا من المطار وسط فوضى واستهتار غريب".

من جانبه، يحاول المدرب معين الشعباني الحفاظ على تركيز اللاعبين وعدم الاهتمام بمثل هذا النوع من الحروب النفسية التي غالباً ما تلجأ إليها الأندية الأفريقية كلما واجهت نظيرتها من شمال أفريقيا. وسيخوض نهضة بركان إياب نهائي كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم وهو متسلح بالفوز ذهاباً على منافسه نادي سيمبا التنزاني بهدفين نظيفين، لكن ذلك لا يعني أنه حسم اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بل يتعيّن عليه تدبير المباراة بشكل جيد، خصوصاً أن مضيفه سيكون مدعوماً من قبل جماهير غفيرة.