ARTICLE AD BOX
حذرت منظمة "هيومن رايتش ووتش" دول الخليج، اليوم الأحد، من مخاطر الحر الشديد التي يواجهها العمّال المهاجرون في المنطقة التي تشهد درجات حرارة قصوى في الصيف، من دون حماية كافية. وقال مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، مايكل بيج: "مع حلول كل صيف، يظهر كيف أن أزمة المناخ تُفاقم كارثة الصحة والسلامة المهنية لملايين العمال الوافدين المعرّضين بشكل خطير للحر الشديد في دول الخليج". أضاف: "يلقى العمال الوافدون حتفهم من دون داعٍ، ويتعرضون للفشل الكلوي، ويعانون من أمراض مزمنة أخرى بسبب تلكؤ دول الخليج في تطبيق إجراءات حماية العمال القائمة على الأدلة".
وخلال الشهر الماضي، حطّمت الإمارات الرقم القياسي لدرجات الحرارة في شهر مايو/أيار لمدّة يومين متتاليين، ووصلت الحرارة إلى 51.6 درجة مئوية. وتحظر الإمارات والسعودية وقطر والكويت العمل تحت أشعّة الشمس وفي الخارج خلال ساعات الذروة، بين منتصف يونيو/حزيران ومنتصف سبتمبر/أيلول.
غير أنّ هيومن رايتس ووتش أشارت إلى أنّ مدّة الحظر هذه غير كافية، موضحة أنّ "الحر الشديد يحدث خارج ساعات أو أشهر سريان الحظر". أضافت: "أصبحت ظروف الحر الشديد هذه أكثر تواتراً وتحدث في وقت أبكر، إذ تقع في مايو".
ونقلت المنظمة عن عامل كهرباء في الكويت قوله: "أشعر بالدوار والقيء وألم الرأس وتشوش الرؤية مرات عديدة. ينهار كثيرون بسبب الحر". ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات والشركات إلى التخلّي عن "حظر العمل في منتصف النهار المستند إلى الروزنامة"، والاستعاضة عنه بـ"استخدام تدابير قائمة على المخاطر، مثل مؤشر ميزان الحرارة الرطب المستخدم على نطاق واسع، والذي يقيس الإجهاد الحراري المهني بناء على درجة حرارة الهواء والرطوبة النسبية".
ووفق تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية في عام 2024، يُعتبر العاملون في الهواء الطلق في الدول العربية من بين الأكثر عرضة للإجهاد الحراري في العالم، ويتأثر 83.6% منهم بالحرارة المرتفعة أثناء عملهم.
(فرانس برس)
