وزيرة من جرينلاند تحذر الغرب: استثمروا في معادننا أو نلجأ إلى الصين

وجهت وزيرة الأعمال والموارد المعدنية في جرينلاند، نايا ناثانيلسن، دعوة حاسمة إلى شركات التعدين في الولايات المتحدة وأوروبا لتكثيف استثماراتها في القطاع المعدني الناشئ في الجزيرة، محذّرة من أن التباطؤ في الشراكة قد يدفع جرينلاند إلى طرق أبواب بديلة، بما فيها التعاون مع الصين.

وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أكدت ناثانيلسن أن جرينلاند تسعى لتنمية اقتصادها من خلال تنويع مصادر الدخل، وخاصة عبر استغلال ثرواتها المعدنية الكبيرة مثل الذهب والنحاس.

وقالت: “نرغب بشدة في شراكات مع الأوروبيين والأمريكيين، ولكن إن لم يتحركوا، فسنضطر للبحث عن شركاء آخرين.”

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، إذ تقترب مذكرة التفاهم الحالية بشأن تطوير الموارد المعدنية، والموقعة مع الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، من نهايتها، وسط غياب الرد من واشنطن بشأن تجديدها.

وأعربت الوزيرة عن خيبة أملها تجاه ضعف التفاعل الأمريكي، قائلة: “كنا نأمل في تواصل أكثر جدية من إدارة ترامب بشأن التعاون في تطوير المعادن.” لكنها شددت في المقابل على أن بلادها لا تسعى للوقوع تحت النفوذ الأمريكي قائلة: “لا نريد أن نكون تابعين لأحد.”

يُذكر أن جرينلاند تحتل موقعًا استراتيجيًا في القطب الشمالي وتزخر بثروات معدنية يصعب الوصول إليها، ما يجعلها محط أنظار دول كبرى تسعى لتأمين سلاسل إمداد بديلة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.