وعد سلوت وراء تفضيل فيرتز ليفربول على بايرن ميونيخ

بدأت إدارة نادي ليفربول الإنجليزي استكمال بناء مشروع الفريق الجديد لكرة القدم الذي يقوده المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي تمكن في موسمه الأول بملعب "أنفيلد" أن يتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في مفاجأة للجميع بمن فيهم جماهير النادي أنفسهم.

واستكمالاً للخطة التي بدأها المدير الفني السابق يورغن كلوب قبل سنتين لإطلاق نسخة "ليفربول 2.0" سرعان ما اقتحم "الريدز" سوق الانتقالات الصيفية لاقتناص أهدافه من دون منافسة شديدة من بقية أندية الصفوة في أوروبا.

وبينما يستعد ليفربول لتوديع قائده الثاني وظهيره الأيمن الشاب ترينت ألكساندر أرنولد الذي ينتهي عقده في الـ30 من يونيو (حزيران) المقبل، وأعلن أن هذا الموسم هو الأخير له في نادي مسقط رأسه، حيث سينتقل إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر، سارع ليفربول للتعاقد مع لاعب لا يقل عنه في التألق على الجبهة اليمنى هو الدولي الهولندي جيريمي فريمبونغ القادم من باير ليفركوزن الألماني.

وكان الصحافي الإيطالي الموثوق في شؤون الانتقالات فابريزيو رومانو أكد أن الاتفاق بين ليفربول واللاعب وناديه تم عقب دفع "الريدز" قيمة الشرط الجزائي البالغة 35 مليون يورو (39.67 مليون دولار).

ويبدو أن ليفربول لم يتوقف عند فريمبونغ في طريق تسوقه من ليفركوزن حيث تشير التقارير الصحافية الأوروبية إلى أن بطل إنجلترا أوشك على الظفر بجوهرة أكبر تتمثل في لاعب الوسط الهجومي متعدد المهام فلوريان فيرتز.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "بيلد" الألمانية فإن اجتماعاً جمع بين المدير الفني لفريق ليفربول آرني سلوت وفيرتز في الـ13 من مايو (أيار) الحالي، كان سبباً في تفضيل اللاعب الألماني لبطل إنجلترا على بطل ألمانيا بايرن ميونيخ الذي يعد أحد أكبر المهتمين بالحصول على خدماته منذ فترة طويلة وبخاصة في الصيف الحالي.

وكشف التقرير أن سلوت لم يقدم للموهبة الألمانية خطة لعب فقط، بل رسم له مكاناً في قلب مدينة ليفربول النابضة بحب كرة القدم، ونادٍ بجماهيره وتاريخه.

وبدا أن سلوت مهووساً بفكرة إشراك فيرتز كقطعة محورية في خط الهجوم، لا كلاعب عادي وسط منظومة لعب اعتيادية، لذلك فإن هذه الوعود الشغوفة بدت أكثر إقناعاً للاعب من عرض بايرن ميونيخ الذي عرض عليه لاحقاً.

وفي المقابل، حرص بايرن على إعداد مشهد مسرحي متقن في محاولة أخيرة للظفر بتوقيع فيرتز، عبر مجموعة من الاجتماعات السرية باللاعب، والتي تضمنت عروضاً بالبيانات والصور قدمها المدرب البلجيكي فينسنت كومباني، في جلسة ضمت أسماء من الوزن الثقيل مثل كارل هاينز رومينيغه وأولي هونيس.

ومن المنتظر أن تتم الصفقة في مقابل 150 مليون يورو (170 مليون يورو) لتكون الصفقة الأكبر في تاريخ ليفربول والأندية الإنجليزية.