وفد إيطالي تضامني يتوجه إلى مصر لمحاولة دخول غزة

3 weeks ago 7
ARTICLE AD BOX

يتوجّه اليوم الخميس وفد إيطالي يضم أكثر من 60 شخصية سياسية وأكاديمية وحقوقية إلى القاهرة تمهيداً للانتقال إلى مدينة رفح المصرية، في إطار قافلة تضامنية تهدف إلى محاولة الدخول إلى قطاع غزة. ويشارك في الوفد 14 نائباً ونائبة في مجلس النواب الإيطالي وثلاثة نواب إيطاليين في البرلمان الأوروبي، إلى جانب أساتذة قانون دولي بالجامعات الإيطالية وممثلي منظمات إنسانية وحقوقية إيطالية مؤيدة لفلسطين وعدد من النشطاء.

واعتبرت عضوة مجلس النواب الإيطالي عن حركة "5 نجوم" المعارضة ومنسقة المجموعة البرلمانية "من أجل السلام بين فلسطين وإسرائيل" ستيفانيا أسكاري التي ستشارك في القافلة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "هذه القافلة التضامنية هي، على أغلب الظن، أكبر وفد دولي من المقرر أن يصل إلى رفح على الإطلاق". وأضافت أسكاري: "لقد كنا هناك (في رفح) بالفعل في شهر مارس/آذار العام الماضي، عندما رأينا بأعيننا مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية مكدسة على الحدود، بينما كان الناس داخل غزة يموتون وما زالوا يموتون تحت وطأة الجوع والعطش والأمراض التي لم تجد سبيلاً للعلاج، علاوة على قصف القنابل".

وتابعت أسكاري: "هذا العام، نريد أن نذهب إلى أبعد من ذلك: نريد أن ندخل إلى القطاع ونوثق ونحكي ونشهد على الإبادة الجماعية المستمرة. نريد أن نظهر للعالم العار الذي يخيم على غزة، مع سقوط أكثر من 52 ألف قتيل فلسطيني". وأوضحت أنه "حتى هذه اللحظة، لم نتلق ردوداً رسمية، لكننا نتوقع وصولها. كما ننتظر، على وجه الخصوص، من الدولة الإيطالية أن تدعم مبادرة البرلمانيين والصحافيين والمنظمات غير الحكومية باسم القانون والعدالة والإنسانية"، مستدركة بأنه "إذا مُنعنا من الدخول، فسيكون ذلك دليلاً قاطعاً على أن من يرتكبون الجرائم يريدون التحرك تحت ستر الظلام، من دون شهود، ومن دون عيون مستقلة ترصد لتروي".

وأكدت البرلمانية الإيطالية أن "الأغلبية البرلمانية في إيطاليا، المؤلفة من تكتل يمين الوسط، ترد على مثل هذه المبادرات بالهجوم الذرائعي المعتاد: الاتهام بمعاداة السامية جاهز لكل من يدين سياسة إسرائيل الإجرامية ويتجرأ على استخدام كلمة إبادة جماعية. والحقيقة أنها محاولة جبانة لإسكات كل صوت منتقد". ورأت أن "الحكومة الإيطالية متواطئة في هذا الصمت، وتكتفي بالفرجة، من دون إطلاق أي مبادرة مستقلة أو ممارسة ضغوط دبلوماسية، ومن دون أي تحرك ملموس لوقف الإبادة الجماعية". وختمت أسكاري بقولها إن "الصمت تواطؤ، ومن يولِ اليوم وجهه شطر الجانب الآخر، بدافع الخوف أو المصلحة، سيحكم عليه التاريخ".

بدورها، شددت النائبة ورئيسة مجلس النواب الإيطالي سابقاً لاورا بولدريني، في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، على أن "هذا الوفد يحمل قيمة اجتماعية عظيمة تمثل إيطاليا التي تقول لا لإبادة الشعب الفلسطيني، لا للانتهاكات المستمرة للقانون الدولي، لا للصمت الذي تلوذ به المؤسسات الإيطالية والأوروبية حيال الوحشية التي تشهدها غزة".

L’obiettivo è entrare a Gaza. La missione che tra due giorni partirà, rappresenta una delle più grandi delegazioni internazionali mai spintasi fino alla Striscia.

Siamo sessanta tra deputati e deputate, parlamentari italiani al parlamento europeo, docenti universitari di… pic.twitter.com/qRaAMn64MT

— Laura Boldrini (@lauraboldrini) May 13, 2025

وكان المشاركون في القافلة التضامنية عقدوا، الثلاثاء الماضي، مؤتمراً صحافياً في مقر نقابة الصحافيين الإيطاليين في روما، بحضور السفيرة الفلسطينية في إيطاليا عبير عودة، التي طلبت من الحضور "إيلاء أقصى اهتمام بالأهالي (في غزة)، الذين علاوة على تعرضهم للقصف المتواصل، يقضون نحبهم تحت وطأة الجوع والعطش والأمراض الناجمة عن منع وصول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية". وبدأ المؤتمر بتلاوة رسالة من مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة عصام يونس، النازح حالياً في مصر، وجه فيها نداءً عاجلاً إلى أعضاء البرلمانين الإيطالي والأوروبي: "ابذلوا قصارى جهدكم لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مسؤوليتكم تاريخية، والصمت يعادل التواطؤ".

من جانبها، أكدت النائبة في البرلمان الأوروبي عن التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين تشيتشيليا سترادا، في المؤتمر، أن "طلب إدخال المساعدات الإنسانية غير كاف، إذ يتعين على المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي التراجع عن اتفاقيات التعاون مع إسرائيل وفرض حظر على بيع الأسلحة للدولة اليهودية والتوقف عن شراء التكنولوجيا منها". ومن المقرر أن يلتقي الوفد الإيطالي غداً الجمعة بمسؤولي السفارة الفلسطينية في القاهرة إلى جانب غزيين ممن فروا من حرب الإبادة. ومن المقرر أن يحصل الوفد على تصاريح مرور من السلطات المصرية لعبور منطقة سيناء العسكرية، ومن ثم يتوجهون إلى الجانب المصري من معبر رفح.

Read Entire Article