يوروفيجن: مسيرة صامتة احتجاجاً على مشاركة إسرائيل

شارك نحو 200 شخص، أمس الأربعاء، في مسيرة صامتة في بازل احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) التي تستضيفها المدينة السويسرية. وانطلق المتظاهرون من مبنى بلدية المدينة ثم عبروا نهر الراين، لكنّ الشرطة منعتهم من الوصول إلى منطقة المشجّعين في "قرية يوروفيجن". وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها "بازل، متّحدون من أجل فلسطين" و"قاطعوا مسابقة أغنية الإبادة الجماعية" و"غزة تتعرض للتجويع على يد إسرائيل الآن".

وتستضيف المدينة السويسرية النسخة 69 من أكبر حدث موسيقي يُبث مباشرة على الهواء في العالم، ويتابعه نحو 160 مليون مشاهد، وفي حين تُهيمن إيقاعات البوب الأوروبية والعروض الموسيقية المذهلة والأغاني الحماسية على "يوروفيجن"، إلّا أن تكثيف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، الذي خلّف حتى أمس الأربعاء 52 ألفاً و928 شهيداً، و119 ألفاً و846 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يخيّم على أجواء المسابقة، وسط دعوات لاستبعاد الدولة العبرية.

وتشارك دولة الاحتلال في نسخة 2024 في سويسرا من خلال يوفال رافائيل. ونقلت الوكالة سابقاً عن متظاهرة سويسرية: "لطالما استخدمت إسرائيل مسابقة يوروفيجن منصةً دعائية، ومن المخزي أنّ مدينة بازل، على سبيل المثال، لا تفعل شيئاً"، وأضافت: "من المهم أن تشهد يوروفيجن تغييراً". والآن تنقل عن متسابقة أخرى أن "إسرائيل لا تُعاقَب أبداً على أفعالها. أنتم تتجاوزون الخطوط الحمراء، لذا لا يُمكنكم المشاركة في حدث احتفالي وخفيف الظل كهذا".

الفائز في "يوروفيجن" نفسه ضد إسرائيل

جاء في إحدى لافتات المتظاهرين "شكرا لك نيمو!"، في إشارة إلى المغني السويسري الذي فاز بمسابقة الأغنية الأوروبية العام الماضي في مالمو بالسويد، والذي انضمّ إلى دعوات المطالبة باستبعاد إسرائيل من أكبر حدث موسيقي مباشر على الهواء في العالم، وصرّح لموقع هافبوست الإخباري: "أؤيد الدعوة إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية"، "تصرّفات إسرائيل تتناقض أساساً مع القيم التي تؤكد مسابقة يوروفيجن دعمها، وهي السلام والوحدة واحترام حقوق الإنسان".

(فرانس برس، العربي الجديد)