"يونيفيل" تعلن إحالة 225 مخبأ سلاح إلى الجيش اللبناني

2 weeks ago 7
ARTICLE AD BOX

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها عثرت على أكثر من 225 مخبأ للأسلحة أحالتها إلى الجيش اللبناني، وذلك من خلال بيان أصدرته مساء اليوم الاثنين. وقالت إنه "منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعاد الجيش اللبناني، بدعم من "يونيفيل"، انتشاره في أكثر من 120 موقعاً دائماً جنوب نهر الليطاني، ولا يزال الانتشار الكامل يواجه عوائق بسبب وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية".

وأكدت "يونيفيل" في بيانها أن "أكثر من 10,000 جندي حفظ سلام تابعين لليونيفيل، من حوالي 50 دولة، يواصلون العمل على مدار الساعة للمراقبة بشكل حيادي والإبلاغ عن انتهاكات القرار 1701"، مشددة على أنها تقوم بتنسيق أنشطتها بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، ويتم تنفيذ البعض منها بالتعاون معه. يأتي ذلك، في وقتٍ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي اللبنانية وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، فيما يشدد لبنان على التزامه بالترتيبات وبالقرار 1701، وبالمهام التي يقوم بها الجيش اللبناني في هذا الإطار، والذي يعمد بدوره إلى تفكيك وإقفال مخازن ومستودعات تابعة لحزب الله ومصادرة الأسلحة.

وفي آخر تصريحاته، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إنّ "الدولة اللبنانية موجودة أينما كان. هناك مشكلة السلاح، وأنا تحدثت في خطاب القسم وأكرر أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ وتبقى كيفية التنفيذ. وهناك السلاح اللبناني وغير اللبناني أي السلاح الفلسطيني. وقد تم تفكيك مخيمات التدريب الفلسطيني خارج المخيمات". وأضاف: "في جنوب لبنان يقوم الجيش اللبناني بجهد جبار لمعالجة كافة هذه الأوضاع، ومخازن الذخيرة والأنفاق يقوم الجيش بتدميرها أو مصادرة ما فيها. ولكن العبء كبير على المؤسسة العسكرية، وتباعاً نحن نسير نحو تحقيق كامل هذا الأمر، الذي يتم حله بالتحاور، وبالتشاور مع الآخر لبلوغه. فما من أحد يريد أي صراع عسكري دموي. والحل يكون بالتحاور حتى مع السلطة الفلسطينية".

قاسم: 3 أولويات يجب السير بها معاً

في سياق متصل، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة له مساء اليوم الاثنين، إنّ "هناك أولويات ثلاثاً يجب السير بها معاً، أولوية وقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات الجوية المتكررة والاحتلال والإفراج عن الأسرى، هذا أمر أساس يجب أن ‏يحصل، والدولة اللبنانية معنية بأن تضغط بكل إمكاناتها". وأضاف: "الأولوية الثانية إعادة الإعمار، وهي واجب على الحكومة، ويجب أن يبدأ موضوع إعادة الإعمار"، مطالباً "الحكومة ‏اللبنانية بأن تضع هذه النقطة على أول جلسة من جلسات أعمالها، لأنه لا يصح أن يتأخر هذا الموضوع، لا يوجد مبرر، ‏على الأقل ضعوا الإطار العام، الخطوات العامة، تشكيل اللجنة أو اللجان المعنية، لأنه يتصل بنا عدد من الدول ‏العربية وغير العربية أيضاً، وتقول نحن حاضرون للدعم، لكن قولوا لنا أولاً أنتم كيف ستبدؤون، وضعوا لنا الإطار ‏الذي ستبدؤون به لبنانياً". وأكد "مسؤوليتنا أن نضع الإطار كدولة لبنانية، كحكومة لبنانية".

أما الأولوية الثالثة، فقال قاسم "هي موضوع بناء الدولة اقتصادياً واجتماعياً، وإعادة أموال المودعين، وكل هذه ‏الأمور التي يحتاجها لبنان"، مضيفاً أننا "اليوم أمام عهد جديد برئاسة عون، وهذا العهد الجديد فيه آمال كبيرة، لا يعتقد ‏أحد أن هذا العهد الجديد يُلغي كل الآخرين، أو أنه يقوم بشيء لا يقوم به الآخرون. لا، هذا العهد الجديد نحن شركاء فيه، ‏ونحن جزء منه، نحن كحزب الله وحركة أمل قدّمنا المساهمة الكبرى يوم انتخاب الرئيس جوزاف عون، وأثبتنا ‏للجميع أننا في إطار بناء البلد وانطلاقته. إذاً، ما يحصل في لبنان هو عبارة عن مرحلة جديدة فيها بناء، فيها عهد جديد، ‏نحن جزء لا يتجزأ من هذا العهد الجديد، كل خيرات العهد الجديد. نحن شركاء فيه ونحن نساهم فيه".

وتابع: "عندما يكون هناك ‏انفتاح على بعض الدول العربية والأجنبية والعلاقات التي تعود إلى سابق عهدها أو تتحسن، هذا لأننا جزء من هذه ‏القناعة. نحن نريد للدول العربية أن تعود إلى لبنان، نحن نريد لدول العالم أن تتعاون مع لبنان، نحن نريد لمن اتخذ ‏مواقف سابقة لأسباب مختلفة أن يعود إلى لبنان، لأننا نعتبر أن فيه مصالح مشتركة، لماذا لا تكون هذه المصالح ‏للجميع؟ وبالتالي ما يحصل من خيرات نحن شركاء فيه". وأردف: "أنا أقول لهذه الدول: لا تفرضوا خياراتكم المضرة بلبنان، ولا تغلّبوا فريقاً على آخر بغير وجه حق. إنما لكم مصالح ‏في لبنان، صحتين على قلبكم، خذوا مصالحكم وأعطونا مصالحنا في لبنان كلبنانيين، وبالتالي نتعامل كدولة لدولة، كند ‏لند. هذا أمر يجب أن يكون واضحاً للجميع".

Read Entire Article